الأربعاء، 22 يونيو 2016

قصة الإسلام في ( البوسنة و الهرسك ) .


اليوم : السابع عشر من رمضان .
المقال : قصة الإسلام في ( البوسنة و الهرسك ) .
أرجو مشاهدة الرابط : http://youtu.be/cuGnlCFGADk
الصورة : (سراييفو) هى مدينة كبرى وعاصمة جمهورية البوسنة والهرسك فى وسط يوغسلافيا، وأصل الكلمة من الكلمتين التركيتين “سراى اوفاسى” أى بمعنى حول القصر، وتقع على نهر ميلجاكا ، دخلها الإسلام فى القرن التاسع الهجرى، وانتشر فيها انتشارا واسعا، حتى أن غالبية سكانها البالغ عددهم نصف مليون نسمة مسلمون، وخلال الحقبة العثمانية أسسها الغازي خسرو بك، الذي شغل منصب والي منطقة البوسنة من 1521م حتى 1541م، ويدل انشغاله ببناء وتعمير سراييفو وتعلقه بها، عندما واتته المنية أوصى بدفنه داخل ساحة المسجد الذى يحمل اسمه، وهو من أكبر وأجمل مساجد البوسنة. والمدينة من المدن الهادئة ولكن شهرتها الدولية فى العصر الحديث ظهرت بحادث قيام أحد رجال الصرب باغتيال ولى عهد النمسا فرانسيس فرديناند فى 28 يونيو 1914م، مما أدى إلى قيام الحرب العالمية الأولى . وفى مدينة سراييفو حوالى 70 مسجدا، أما عدد مساجد البوسنة فيزيد قليلا على ثلاثمائة مسجد وجامع، وقد تعرض بعضها للتدمير فى الحرب الأهلية الأخيرة التى اندلعت عام 1411 هجريا، و1990م، والتى قُتل وجرح من أهل البوسنة بسببها مئات الآلاف، وقد انتهت الحرب بتوقيع اتفاق دايتون بإشراف الحكومة الأمريكية عام 1415 هجريا، و1995 م، لإنهاء الحرب الأهلية حول البوسنة والهرسك، ولكن الاتفاق لم يمنع العداوة بين الصرب والبوسنيين التى استمرت أربعين شهرا من الحرب.
بدأ الإسلام الدخول لصربيا بعد فتح العثمانيين لها عام 1463م . فلما شعر البوغوميليون بعدل الإسلام وقوة الدولة العثمانية ، آنذاك ، دخل الإسلام بلاد البشناق، فدخل العديد من السكان والكثير من السلاف المسيحيين إلى الإسلام، وحسن إسلامهم، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف البوسنة والهرسك عن الجهاد في سبيل الله وفي سبيل الحفاظ على إسلامها، ولمدة تزيد على الخمسة قرون لم يتوقف الصراع فيها ولم تتوقف المجازر ولم يتوقف البذل والعطاء، منذ دخول أهلها في الدين الإسلامي راغبين مقبلين مؤمنين، بعد الفتح الكامل لبلادهم على يد السلطان محمد الفاتح عام 1464م والتحاق 30000 منهم بالجيش الإسلامي. كما ظلت الحروب قائمة بين الدولة العثمانية وبين روسيا والدول الأوربية التي يستثيرها البابا وذلك مدة خمسة قرون، حتى أتى مؤتمر برلين سنة 1878م وهو بمثابة اللطمة للمسلمين، حيث منح المؤتمر للإمبراطورية الأسترو هنجارية - النمسا و المجر حاليًا- الإدارة المؤقتة للبوسنة والهرسك، لترحل بذلك الدولة العثمانية عن البوسنة والهرسك، وتصبح البوسنة في يد النمسا بحلول عام 1908م . بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى أصبحت البوسنة والهرسك تحت اسم مملكة الصرب والكروات وسلوفينيا. ثم أعيدت تسمية هذه المملكة حيث أصبح اسمها يوغوسلافيا سنة 1929م. بعد الحرب العالمية الثانية استولى الشيوعيون على السلطة في يوغوسلافيا عام 1945م. وتفيد المعلومات أن هناك حوالي 75 ألف مسلم بوسني قضوا في الحرب العالمية الثانية وهي نسبة تعادل 8.1 % من مجموع سكان المسلمين. تعامل الشيوعيون بقسوة شديدة مع كل من لم يقبل بحكمهم. ويقدر المؤرخ نويل مالكولم إلى أن حوالي 250 ألف شخص قد قضوا في الإعدامات الجماعية التي قام بها تيتو، وفي مسيرات الموت والإجبارية ومعسكرات الاعتقال في الفترة ما بين عامي 1945م و1946م

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...