المقال : أشهر إسْكَلّات الأعظمية القديمة .
الصورة : (أبو يونس - محمد طه سنبل جاسم محمد جحجاح العبيدي 1870 - 1950) يقف أمام أشهر إسكلة في (الأعظمية) عام 1945 و تقع في (محلة الشيوخ) في أغلب الركن المقابل لمحل (نصيف الحلاق) و كانت (عَرٓصَه) تابعة له ، وهو والد كل من (يوسف - صاحب محلات يوسف محمد طه في راس الحواش) و (جاسم - عوسي الأعظمي / الرياضي المعروف) ترك زوجته الحامل (نشمية) مع أولادها الذكور الثلاثة الى حرب (السفربر) بعدما أعلنت (الدولة العثمانية) النفير العام في 3 آب 1914 لخوض الحرب ضد (روسيا) و (بريطانيا) و حلفائفهما . و قد سِيقَ أبناء (الأعظمية) الى (جبهة روسيا) فأهلكتهم الثلوج ، و ماتوا من شدة البرد و الجوع ، و بعد إنتهاء الحرب عام 1918 عاد قسم منهم الى (الأعظمية) فكانت الأعجوبة في رجوع الأخوة الثلاثة (محمد طه) و (أحمد/البزاز) و (حميد/البقال) من الحرب سالمين . ومنذ ذلك الوقت إفتتح (الحطّاب محمد طه) اسكلة لبيع الخشب .
في ص92 من كتاب (الأعظمية و الأعظميون ) لمؤلفه (هاشم الدباغ) مقال (الإسْكَلَّة في الأعظمية) :- أسكل : الأسكلة جمعها ، تعني الميناء في بحر الروم . و الأسكلة في العراق تعني محل بيع الخشب و الحصران و القصب أو مواد البناء . و أشهرها هي :-
١- أسكلة (محمد طه الأعظمي) من بيت (سنبل) والد (عوسي الأعظمي) في (محلة الشيوخ) .
٢- أسكلة (الحاج حجازي) في (محلة الشيوخ) .
٣- أسكلة (سيد أحمد بن سيد جاسم بن محمد بن ارزيج - أخو خالد القصاب) في (محلة الحارة) . ٤- أسكلة في محلة السفينة قرب بيت فنك .
٥- أسكلة (الحاج حمودي بن شهاب الحاج أحمد بن الحاج إرزوقي الأعظمي) . في محلة النصة . (ا. هـ) .
تكثر سكلات بغداد القديمة في (محلة السور) وفي (شارع الشيخ معروف بالكرخ) والسكلات (جمع سكلة) و الإِسْكِلَةُ تعني (السُّلَّم المتنقّل) أو (مرفأُ السفن) و بالفارسي (مرفا التفريغ) وهي مخازن لبيع جميع أنواع الأخشاب من الحطب و الشندل . 1- الحطب :- نظرا لإستعماله كمادة رئيسية في الطبخ داخل مناطق بغداد العامة فقد كثر بائعوا الحطب المتجولين في الطرق ، و هم ينادون (حطب الجزل حطب يارماجه قاو حطب طرفة حطب) ويسمى بائع الحطب (المْچاري) نسبة لكلمة ايجار أي يُؤَجَّر مقابل خدماته لامتلاكه حماراً أو أكثر لنقل الحطب والبضائع الأخرى . أما أطراف بغداد الشمالية الشرقية فلا وجود لبائعي الحطب هناك لكثرة الحطب من مادة (كرب وسعف النخيل) الذي يحتاجونه في شجر التنور . 2- ألواح (المنغروف / الشندل) :- تستورد من (الهند) و (زنجبار) وتصل (البصرة) في اوائل الخريف مع موسم التمور لتشحن باثمانها تموراً من البصرة . تنمو اشجار الشندل أعالي (نهر روفيجي) وهو احد انهار شرق (افريقيا) القوية ينبع من (مرتفعات تنجانيقا) ويجري شرقاً باتجاه (المحيط الهندي) ضمن دلتا شاسعة شديدة التشعب . كانت المراكب الخليجية منذ أوائل القرن الماضي تتوغل في أحراش دلتا نهر روفيجي من اجل جمع اكبر كمية من اخشاب المنغروف لغرض المتاجرة بها في موانئ (الخليج العربي - خليج البصرة) و عند وصول شحنات أخشاب الشندل الى البصرة تقوم (المهيلة) و (الدوبة) و هي من وسائل النقل المائي في ذلك الزمان بنقل و تفريغ الشحنة الى اسكلة (نهر العشار) بالقرب من (جسر الهنود الخشبي) ايام ازدحامه بالحركة و التجارة منذ ثلاثينات القرن الماضي . ومن البصرة يُنْقَل الشندل الى إسكلات العراق كافة . فقد كان خشب الشندل يستخدم لبناء اسقف البيوت وتوقف العمل به تقريبا بعد ان حل (الشيلمان) و (الصبّـة) المؤلفة من الشيش والاسمنت والحصى بدلا منه . . ( خالد عوسي الأعظمي ) . .
الصورة : (أبو يونس - محمد طه سنبل جاسم محمد جحجاح العبيدي 1870 - 1950) يقف أمام أشهر إسكلة في (الأعظمية) عام 1945 و تقع في (محلة الشيوخ) في أغلب الركن المقابل لمحل (نصيف الحلاق) و كانت (عَرٓصَه) تابعة له ، وهو والد كل من (يوسف - صاحب محلات يوسف محمد طه في راس الحواش) و (جاسم - عوسي الأعظمي / الرياضي المعروف) ترك زوجته الحامل (نشمية) مع أولادها الذكور الثلاثة الى حرب (السفربر) بعدما أعلنت (الدولة العثمانية) النفير العام في 3 آب 1914 لخوض الحرب ضد (روسيا) و (بريطانيا) و حلفائفهما . و قد سِيقَ أبناء (الأعظمية) الى (جبهة روسيا) فأهلكتهم الثلوج ، و ماتوا من شدة البرد و الجوع ، و بعد إنتهاء الحرب عام 1918 عاد قسم منهم الى (الأعظمية) فكانت الأعجوبة في رجوع الأخوة الثلاثة (محمد طه) و (أحمد/البزاز) و (حميد/البقال) من الحرب سالمين . ومنذ ذلك الوقت إفتتح (الحطّاب محمد طه) اسكلة لبيع الخشب .
في ص92 من كتاب (الأعظمية و الأعظميون ) لمؤلفه (هاشم الدباغ) مقال (الإسْكَلَّة في الأعظمية) :- أسكل : الأسكلة جمعها ، تعني الميناء في بحر الروم . و الأسكلة في العراق تعني محل بيع الخشب و الحصران و القصب أو مواد البناء . و أشهرها هي :-
١- أسكلة (محمد طه الأعظمي) من بيت (سنبل) والد (عوسي الأعظمي) في (محلة الشيوخ) .
٢- أسكلة (الحاج حجازي) في (محلة الشيوخ) .
٣- أسكلة (سيد أحمد بن سيد جاسم بن محمد بن ارزيج - أخو خالد القصاب) في (محلة الحارة) . ٤- أسكلة في محلة السفينة قرب بيت فنك .
٥- أسكلة (الحاج حمودي بن شهاب الحاج أحمد بن الحاج إرزوقي الأعظمي) . في محلة النصة . (ا. هـ) .
تكثر سكلات بغداد القديمة في (محلة السور) وفي (شارع الشيخ معروف بالكرخ) والسكلات (جمع سكلة) و الإِسْكِلَةُ تعني (السُّلَّم المتنقّل) أو (مرفأُ السفن) و بالفارسي (مرفا التفريغ) وهي مخازن لبيع جميع أنواع الأخشاب من الحطب و الشندل . 1- الحطب :- نظرا لإستعماله كمادة رئيسية في الطبخ داخل مناطق بغداد العامة فقد كثر بائعوا الحطب المتجولين في الطرق ، و هم ينادون (حطب الجزل حطب يارماجه قاو حطب طرفة حطب) ويسمى بائع الحطب (المْچاري) نسبة لكلمة ايجار أي يُؤَجَّر مقابل خدماته لامتلاكه حماراً أو أكثر لنقل الحطب والبضائع الأخرى . أما أطراف بغداد الشمالية الشرقية فلا وجود لبائعي الحطب هناك لكثرة الحطب من مادة (كرب وسعف النخيل) الذي يحتاجونه في شجر التنور . 2- ألواح (المنغروف / الشندل) :- تستورد من (الهند) و (زنجبار) وتصل (البصرة) في اوائل الخريف مع موسم التمور لتشحن باثمانها تموراً من البصرة . تنمو اشجار الشندل أعالي (نهر روفيجي) وهو احد انهار شرق (افريقيا) القوية ينبع من (مرتفعات تنجانيقا) ويجري شرقاً باتجاه (المحيط الهندي) ضمن دلتا شاسعة شديدة التشعب . كانت المراكب الخليجية منذ أوائل القرن الماضي تتوغل في أحراش دلتا نهر روفيجي من اجل جمع اكبر كمية من اخشاب المنغروف لغرض المتاجرة بها في موانئ (الخليج العربي - خليج البصرة) و عند وصول شحنات أخشاب الشندل الى البصرة تقوم (المهيلة) و (الدوبة) و هي من وسائل النقل المائي في ذلك الزمان بنقل و تفريغ الشحنة الى اسكلة (نهر العشار) بالقرب من (جسر الهنود الخشبي) ايام ازدحامه بالحركة و التجارة منذ ثلاثينات القرن الماضي . ومن البصرة يُنْقَل الشندل الى إسكلات العراق كافة . فقد كان خشب الشندل يستخدم لبناء اسقف البيوت وتوقف العمل به تقريبا بعد ان حل (الشيلمان) و (الصبّـة) المؤلفة من الشيش والاسمنت والحصى بدلا منه . . ( خالد عوسي الأعظمي ) . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق