الثلاثاء، 3 فبراير 2015

شهادة تقدير

الصورة : مؤتمر القاهرة ، 12-14 آذار عام 1920 . وأبرز من في الصورة . الرابع على اليمين جلوساً ، المندوب السامي البريطاني (بيرسي كوكس) ثم ، وزير المستعمرات البريطاني (وينستن تشرشل) وخلفه مباشرةً وزير الدفاع (جعفر العسكري) وعلى يسار جعفر (توماس لورانس العرب) والثاني على يمينه وزير المالية (ساسون حسقيل) والثالث السكرتيرة الشرقية لدائرة المندوب السامي البريطاني (مس بيل) .

المقال : بتاريخ 14 حزيران 1921 ، وقف وينستن تشرشل رئيس وزراء بريطانيا أمام مجلس العموم البريطاني وألقى خطاباً ذكر فيه تفاصيل مهمة عن جعفر العسكري قال فيه:- { لقد تم تأسيس الجيش العربي بإدارة جعفر باشا العسكري وزير الدفاع الحالي في العراق ، ولا أعلم فيما إذا كانت اللجنة تتذكر السيرة الرومانتيكية لهذا الرجل ، و لاشك عندي ان زميلي الشهم عضو مجلس العموم السر سي تاونسند على معرفة جيدة بها ، لقد بدأ الحرب يقاتل ضدنا في الدردنيل و حصل على الصليب الحديدي الألماني ، ثم جاء الى الصحراء الغربية حيث تولى قيادة جيش السنوسي ضدنا ، و خاض فيما أعتقد ، ثلاث معارك إنتصر في إثنتين منها ، و لكن الثالثة لم تكن موفقة ، فجرح في المعركة و لاحقته كتيبة دوستشاير يومانري ، و أخيرا قبض عليه في ساحة المعركة و نقل الى القاهرة أسيرا وأحتجز في القلعة ، و قد حاول أن يهرب و لكن نظرا لضخامة جسمه نوعا ما إنقطع به الحبل الذي كان يتدلى به من جدار القلعة ، فوقع في حفرة و كسرت رجله و بينما كانت جروحه تلتئم في المستشفى قرأ في الصحف ان الملك حسين شريف مكة قد أعلن الحرب على الأتراك ، فوجد نفسه فوراً في الجانب المعاكس للجانب الذي كان يحارب معه حتى الآن ، ولذلك أجرى إتصالات بزعماء العرب في مكة ، و بعد شيء من التردد أنيطت به قيادة الجيش ، و سرعان ما حصل على ثقة عالية ، و برز كثيراً فى القتال الذي دار خلال السنتين التاليتين ، و أخيرا منح وسام القديسين مايكل و جورج من قبل اللورد اللنبي محاطاً بدائرة من القوات البريطانية التي كان معظمها ينتمي الى كتيبة دو ستشاير يومانري التي أسرته ، هذه هي شخصية وزير الدفاع العراقي ، وهو بطبيعة الحال من رجال شريف مكة المخلصين } . خالد عوسي الأعظمي .



ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...