لوحة العراق على فرشاة فيصل

 

 الصورة : الفنان التشكيلي الملك فيصل الثاني يرسم إحدى لوحاته .

من الذين أغفل عنهم مؤ رخوا الفنون التشكيلية الفنان العراقي الملك فيصل الثاني ,الذي كان من ابرز الفنانين العراقيين المبدعين في رسم اللوحة التشكيلية. 

عاصر التكعيبية ولم يكن جزء منها . رسم في بداية عمره وكان يعتبر نفسه رساماً منذ نعومة أظفاره. وقدم الكثير من اللوحات وهو في سن يافعة لتعرض هنا وهناك. أستلهم الملك فيصل الثاني تأثيراته بشكل رئيسي من الفن الأوربي. ووضبها في الطبيعة العراقية .. شارك الملك فيصل الثاني في الكثير من المعارض الفنية في بغداد وفي لندن وفي نيودلهي وكانت لوحاته دائماً تنال استحسان الزائرين من رواد الفن التشكيلي حيث يقفون إمامها ساعات طويلة وهم يتأملون في كل جزئيات لوحاته وهم في حالة من الإعجاب الذي لا يوصف . وفي أحد معارضه الفنية أشترك الملك فيصل الثاني في رسم لوحة زيتية .تمثل شخصية عربية مرتدياً الزى العربي الأصيل الدشداشة والعقال والعباءة .أطلق عليها عنوان (ابن الشيخ) .والتي كانت محط دهشة واستحسان جميع الزائرين من رواد فن الرسم عند زيارتهم المعرض الفني المقام في لندن. والذي نظم من قبل الجمعية العراقية البريطانية وذلك عام 1949م .

 

كما عرضت أحد لوحاته باسم (أستاذي) لتعرض في معرض الرسم الدولي في نيودلهي ( الهند) عام 1953م وحقق جناحه الخاص الذي عرض فيه لوحاته إلى نجاح فاق في نجاح المعرض برمته فقد كان فيصل الثاني. فناناً أكاديمياً تعلم أصول الرسم وقواعده ومدارسه على يد الفنان العالمي المشهور (آرثر يان) الذي أعطاه عدة محاضرات في فن الرسم وخاصة الرسم الزيتي مما ساعده ذلك كثيراً على إتقان فن الرسم وما يقال عنه انه كان يرسم في اليوم الواحد أكثر من لوحة جميله وكل لوحة جميله هي عبارة عن حالة أبداع متميزة وفي بعض الأحيان كان يستغرق برسم لوحة ما ساعة طويلة يتأمل فكرتها كثيرا قبل أن يمسك الفرشاة بأنامل يده ألساحره رغم مشاغله .

 

جمع واعداد : خالد عوسي.