الاثنين، 15 يونيو 2020

اعلامنا الرياضي بين ألق الماضي وتعاسة الحاضر



.اعلامنا الرياضي بين ألق الماضي وتعاسة الحاضر .

الصورة : (برنامج المصارعة) أول برنامج رياضي ظهر على شاشة تلفزيون المملكة العراقية منذ تأسيسه على يد الملك (فيصل الثاني) عام 1956م . في هذه الحلقة يظهر مقدم البرنامج (عوسي الأعظمي) في الوسط وعلى يمينه زميله الذي يشاركه في تقديم البرنامج البطل (جلال شاكر) وعلى يساره ضيف البرنامج المدرب والحكم الدولي القدير (حسن عبد الوهاب) ويقف خلفهم السيد (عبد الجبار سرور) مع مجموعة من أبرز نجوم المصارعة آنذاك ، أذكر منهم الثاني من اليمين المدرب البطل (سعيد عبد الله) ولقد قاموا بعرض رياضي فني جميل حاز على إستحسان المشاهدين .
ان كل من تابع ويتابع وخصوصا من تهمه اخبار وحال مؤسستنا الرياضية في ايجابياتها و سلبياتها ومنذ عام 1965 الذي تم اصدار اول جريدة رياضية (الملعب) ثم اعقبها صدور عدد من الجرائد الرياضية مثل( الملاعب .الجمهور الرياضي . الرياضي .النشاط الرياضي .الرياضي العسكري .البعث الرياضي ...) اضافة الى صدور هذه الصحف كان هنالك برامج رياضية منذ عام 1957 عرضت على شاشة التلفزيون العراقي اوله برنامج (المصارعة ) كل يوم اربعاء يقدمه البطل المرحوم جلال شاكر مع البطل المرحوم عوسي الاعظمي ثم بعد ذلك برنامج ..الرياضي.. الذي قدمه الاستاذ الراحل مجيد السامرائي . وقبله الاستاذ الراحل اسماعيل محمد الى 24 \اذار \1963 تم بث اول برنامج قدمه الاستاذ القدير مؤيد البدري (الرياضة في اسبوع) , وظل هذا البرنامج من ارقى واجمل واروع البرامج الرياضية التي قدمه التلفزيون العراقي بل ما تقدمه كل القنوات الرياضية العربية وبشهادة البعيد قبل القريب . حتى تدخلت السياسة الملعونة والمصالح الشخصية والمحسوبية والمنسوبية اللعينة في لب وكيان مؤسستنا الشريفة العفيفة وانهت وحطمت هذه الحديقة الجميلة الغنية بثمارها وازهارها وروائحها الزكيةوهذا التدخل بدأ منذ مطلع التسعينات واستمر ليومنا هذا حيث بدأ اعلامنا بالسير والاتجاه نحو الاعلام المتلون والابتعاد عن الاعلام الحر الذي لا علاقة له بالمصالح الشخصية والمحسوبية والمنسوبية ونقل الاخبار بحقيقتها ووقتها وعدم اهتمامه بعدد قليل من الالعاب والاندية والاتحادات وانما كان اهتمامه بكل صحفه ومجلاته وبرامجه بجميع الالعاب والنشاطات التي تنفذها انديتنا واتحاداتنا وتقييمها بسلبياتها و ايجابياتها والاهم من كل ما تقدم كان لإعلامنا الرياضي بكل ما ينشر ويعرض له الاثر الكبير جدا على ما يحدث في مؤسستنا واحترام وتقدير مكانته وموقعه كدعامة من اهم الدعامات التي ترتكز عليها مؤسستنا الرياضية . وليس كحاله اليوم يكتب وينشر ولا أحدا يصغي ويسمع إليه ولا تأثير له على كل مايحدث بالرغم من الحقائق والوقائع التي يتطرق اليها. وكثير جدا ما تغيرت اتحادات واندية بإعضائها ولاعبيها ومدربيها وحكامها بسبب تحليل او تقييم لحالة ما يتطرق اليها اعلامنا القديم بصحفه وبرامجه . كذلك اخواني كان اعلاميونا ليسوا احرار بنشر وعرض ما يشتهون ويرغبون كما يحدث اليوم كانوا حرصين كل الحرص على نقل الحقيقة واهتماهم بجميع ما تقام من نشاطات مختلفة في مؤسستنا . الاهم عن كل ما تقدم في حديثنا هذا وبمراجعة ونظرة الى صحفنا ومجلاتنا وبرامجنا الرياضية التي كانت تصدر وتعرض قبل اكثر من عشرون عام سترون الفرق الكبير في ما يعرض وينشر من امور تهم وتمس مصلحة مؤسستنا اداريا وفنيا وارشيفيا وما يعرض وينشر هذه الايام حيث الاهتمام الواضح من قبل اعلامنا اليوم بنشر الصور التي تاخذ 80% من مساحة صفحات الصحيفة واكثر من 90% تنشر وتعرض اخبار لاتحاد او اتحادين . وتاكيد لكلامي وخصوصا من الناحية الارشيفية التي يتميز به اعلامنا منذ ستينات القرن الماضي هي اولا مواكبتي له واطلاعي على الكثير مما نشر وعرض وثانيا هو ما رايته وشاهدته من ارشيف لا مثيل له احتفظ به وحافظ عليه بكل امانة واخلاص ووفاء لمؤسسته الاستاذ القدير رزاق كشكول حيث عشرات الالاف من صحفنا وجرائدنا ومجلاتنا الرياضية يحتفظ بها تحمل وتحتوي على معلومات ارشيفية تخص مؤسستنا بانديتها واتحاداتها بلاعبيها ومدربيها وحكامها وبجميع فرقها بل بكل نشاطاتها منذ عشرات السنين . وختاما اقول واؤكد على ضرورة تشكيل لجنة متخصصة تقوم بعد اخذ الاذن والموافقة وتقديم الشكر والتقدير الاستاذ رزاق كشكول وبالتعاون المشترك معه بالاطلاع والبحث في ما نشر وكتب بهذه الكنوز الموجودة لديه لصياغة وتاسيس واصدار ارشيف لا مثيل له وخصوصا بعد فقدان وضياع جميع ما ارشف من معلومات لمؤسستنا بعد عام 2003 مع تحيات.
. الحكم باسل العبيدي

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...