الاثنين، 8 سبتمبر 2014

الأعظمية و مقتل النشاشيبي


المقال : الأعظمية و مقتل النشاشيبي . الصورة : فخري النشاشيبي في وسط الصورة مع جمع من مجموعات السلام عام 1929 .
في يوم 6/11/1941 وصل الى بغداد السيد فخري النشاشيبي رئيس بلدية القدس ، و كان يتعاون مع الإنكليز ، و قبل وصوله بيومين إعتقلت السلطة المجاهد عبد القادر الحسيني و نفته الى مدينة زاخو في شمال العراق حفظاً لسلامة النشاشيبي و حذراً عليه من المفتي أمين الحسيني و جماعة القسام في بغداد ، و ترك عبد القادر الحسيني عائلته و أطفاله في الأعظمية ، فنقلهم الأستاذ عبد الله عبد المجيد الى دار الأستاذ قاسم خليل الأعظمي و قد إستأجرها لهم و هم زوجة المجاهد عبد القادر الحسيني و أولاده غازي و فيصل و موسى . و في يوم 9/11/1941 تمكن شاب فلسطيني إسمه (صبحي شاهين) أن يقتل النشاشيبي عند مدخل فندق سمير أميس بشارع الرشيد وهرب على دراجة هوائية . و كان ذلك الشاب قد تزوج بنتاً من الأعظمية وكان يسكن في شارع عشرين عند حديقة الرحبي و قد خبّأه السيد (عون أحمد الصالح) رحمه الله في بساتين الفحامة ثم نقله والد الخطاط وليد الأعظمي رحمهما الله بعد أيام في سيارته (باص للركاب)الى سامراء و منها الى حديثة ثم الى سوريا . و أصدر مدير الدعاية البيان التالي :- {تنعى الحكومة العراقية المرحوم فخري النشاشيبي الذي أغتيل ظهر اليوم في الشارع العام بعد خروجه من فندق سمير أميس و تبدي أسفها الشديد لهذا الحادث الذي يعتقد أنه من عمل الفلسطينيين الموجودين في العراق و قد أتخذت التدابير الحازمة للقبض على المعتدي و معاقبته } . و بسبب هذا الحادث ألقت السلطة القبض على مجموعة من أهالي الأعظمية بتهمة التحريض على هذا الحادث و الإعداد له و هم السادة :- 1- السيد عون أحمد الصالح 2- السيد جعفر السيد حسن 3- الحاج مهدي البلام 4- السيد حسن الدليمي 5- السيد أحمد البعقوبلي 6- عبد المجيد إبراهيم الحلبي 7- المجاهد عبد القادر الحسيني (أستقدم من منفاه في زاخو) 8- السيد حسن قطب (فلسطيني) 9- السيد أحمد نسيبة (فلسطيني) . و أمضى بعضهم في الإعتقال سبعة شهور و بعضهم سنة أو أكثر ثم أطلق سراحهم و لم يثبت ما يدعو الى محاكمتهم .

جمع واعداد: خالد عوسي.

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...