الاثنين، 7 أغسطس 2017

أغرب مشاركة في تاريخ الأولمبياد



المقال : أغرب مشاركة في تاريخ الأولمبياد .

الصورة : البعثة الاولمبية العراقية في يوم إفتتاح (اولمبياد مكسيكو 1968) قام (جورج تاجريان) برفع العلم وسار خلفه الربّاع (زهير ايليا) ثم المصارع (اسماعيل القرغولي) ثم (د. محمد سبع) .

قررت اللجنة الاولمبية التي شُكِّلَتْ بعد احداث 17 تموز 1968 المشاركة بالاولمبياد ثم عادت وانسحبت . يقول (زهير ايليا) ان امراً غريباً ومعقداً حدث بالتزامن مع افتتاح هذه الاولمبياد. فقد سافرنا من أمريكا للمكسيك أنا وزميلي (اسماعيل القرغولي) الذي كان يدرس في جامعة (ايسترن مشيكان) للالتحاق بالوفد العراقي، وعندما وصلنا القرية الاولمبية قالو لنا: إن الوفد العراقي انسحب من الدورة . قدمتُ للمسؤولين . الهوية والاوراق اللازمة ، قالوا (إن هذه المستمسكات لا قيمة لها امام انسحاب الوفد) فطلبتُ مقابلة رئيس اللجنة الاولمبية، وقد وافق على الاستماع لنا، ومن حسن حظي أن ينظم لهذه المقابلة (رئيس اتحاد رفع الاثقال العالمي ـ كليرنس جونسون) والذي يسكن مدينة (ديترويت) وهو يعرفني حق المعرفة، فساعد في تقريب وجهات النظر ومن ثم جرت الموافقة على مشاركة العراق . رغم انسحاب الوفد الرسمي ، إلا اننا تمكنا من استخدام الطابق المخصص في المبيت اثناء مكوثنا في القرية الاولمبية. ثم تعرفتُ على شخصية رياضية عراقية هو (جورج تاجريان) وعرّف نفسه بأنه متسابق في الدراجات وكان يحمل هوية المشاركة في الوفد العراقي ، فذهبت للمسؤولين وقلت لهم (عندنا عضو آخر سيلتحق بالوفد) وبعدها بوقت قصير ، حضر للقرية شخصية عراقية اخرى جاء للقاء الوفد العراقي وهو( د. محمد سبع) أستاذ قسم الرياضة بجامعة "مورهيد ـ كنتاكي"، وكان بطلاً سابقاً للعراق بألعاب الساحة والميدان وكرتي السلة والطائرة اوائل الخمسينات، فحدثناه عن قصة الانسحاب ورغبتنا في المشاركة، فدعيناه للمشاركة معنا، وافق على الانضمام بصفة (اداري) فأصبح عدد افراد البعثة أربعة . وعشية الافتتاح كان علينا أن نتدبر أمرنا في قضية العلم اثناء استعراض الدول، فذهبت الى الاستاذ "اوانيس ياسيان" وهو مدرب اعرفه من العراق، ومشارك بصفة حكم برفع الاثقال في الاولمبياد، وشكوت له عدم امتلاكنا علم العراق، فما كان منه إلا ان يذهب وينتزع العلم من بين الاعلام المرفوعة في الاولمبياد، وبعد ان صار عندنا علم، رفعناه عاليا في يوم الافتتاح . ا . هـ . و على (حامل الراية) ذكرت (مجلة الرشيد) إن أول حادثة إحتيال أولمبي شهدها العراق كانت عبر المحتال (جورج تاجريان) فإتضح انه يريد السفر مع الوفد كمصارع غير أنه شارك في سباق الدراجات و لم يحقق نتيجة تذكر، و من هناك هرب ، ويقول الصحفي (سمير الشكرچي) أنه محتال اجاد الاحتيال عالمياً حيث ظهر وهو يعتلي منصة التتويج الأولمبي في دورة 1968 كفائز بالميدالية الذهبية. وجاء في تقرير نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) أن المكسيكي العراقي الأصل (جورج تاجريان) كان يهرِّب في التسعينات مهاجرين غير قانونيين من دول شرق أوسطية إلى داخل الولايات المتحدة عبر الحدود المكسيكية ، و يتلقى مساعدة من ضابط في الهجرة المكسيكية لتهريب أشخاص لا هوية لهم إلى داخل الولايات المتحدة . ا . هـ . وهو يواجه عقوبة السجن لفترة تتراوح بين 5 - 45 سنة. قال (الزهاوي) عش هكذا في علوٍ ايها العلم - فاننا بك بعد الله نعتصم - ان احتقرت فان الشعب محتقر - او احترمت فان الشعب محترم - الشعب انت و انت الشعب اجمعه - وانت انت جلال الشعب والعظم - فان تعش سالماً عاشت سعادته - وان تمت ماتت الامال والهمم - هذا الهتاف الذي يعلو فتسمعه - جميعه لك فاسلم أيها العلم .

 . ( خالد عوسي الأعظمي ) . 

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...