المقال : أنا (نوري سعيد) .
الصورة : الباشا (نوري سعيد) بداية الخمسينات .
قال عنه الباحث (محمد الجابري) :- "كان كريماً نظيفاً متسامحاً مع أبناء شعبه" .
إسترسل السيد الباحث (محمد الجابري) في حديثه عن (نوري باشا السعيد) مستأنساً بما سمعه ، من شيخ المؤرخين (أ.د. حسين أمين) عن الباشا . بحيث وصل الأمر به ، أن يذكر لنا قصة ، تتضمن قيام الباشا في يوم ما ، بنقل مجموعة من الطلاب في سيارته الخاصة . و لأنهم ... لا يعرفون شخصية الباشا ، تكلموا بما يوحي للسامع أنهم مستاؤون من النظام ، لا سيما رئيس الوزراء نوري باشا السعيد ، فما كان من الباشا إلا أن يقول لهم عندما طلبوا النزول :- " أنا نوري السعيد ، لا تتكلموا بهذا الأمر ، وبهذا الشكل ، لكي لا يقبض عليكم رجال الأمن ، و تضيع عليكم المحاضرات الدراسية" . ثم يتساءل (الجابري) بعد هذا السرد قائلاً :- كم شخصية متسامحة الى هذا الحد ، ومتواضعة بتسامٍ وعنفوان ، أنصفها التاريخ ، أو ظلمها ؟ . ثم يقول :
( لقد إستمعنا الى مواقف وقصص انسانية كبيرة في حياة الرجل قلَّ نظيرها، وهي ضرب من الخيال ، حيث كان عفيفاً بإمتياز، وسياسياً مقتدراً ونظيفاً من الأدران، وكان هَمَّه الاول مصلحة بلده وشعبه ، ولا سيما الجيش ، حيث عرف قيمته وموقفه).
. ( خالد عوسي الأعظمي ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق