الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

النوادي الرياضية إلى أين ؟



المقال : النوادي الرياضية إلى أين ؟ .

الصورة : الرعيل الأول من تشكيلة مصارعي (النادي الملكي/ الأولمبي) في (الأعظمية) الذي تأسس سنة 1940 بإدارة المدرب (مجيد ليلو / الجالس وسط الصورة) و المدرب المساعد ؛ المصارع (عوسي الأعظمي /الواقف على يسار الصورة) و يليه المصارعون (موفق محمود) ثم (سالم إبراهيم الداغستاني) و (حسين علي أحمد) و بعده (خلدون عبدي) و الجالسون من اليسار (كريم كاظم) و أخيراً (صالح مهدي) و...هم يحملون شعار النادي الملكي (ن - م) على مايوهاتهم .

الرياضة ذوق وفن ونشاط فكري وجسماني يجعل الانسان على محطات ، للمثابرة والجد وفوق كل ذلك ، هي نبع صاف يضع الانسان على مختلف أجناسه وأشكاله وألوانه ، على مسارات تؤهله لكي يتعافى ، ويكون دائما بنشاط مستمر وصحة وعافية في منأى عن الكسل والتراجع . وفي العراق رياضيون ، ساهموا في بناء الروح الرياضية الخلّاقة التي سجلها التاريخ في أحرف من نور ، وفي طليعة هؤلاء الرياضيين الذين رفدوا الرياضة بالعطاء والنماء والتواصل ؛ الرائد (جاسم محمد طه / عوسي الاعظمي) الذي لعب دوراً بارزاً في الرياضة الذي ورثته منه أجيال لا تزال تذكر الرياضة كأخلاق ومتعة وجمال فيه نسغ خلّاق . والذين يدركون المعنى التربوي الاخلاقي للرياضة يعرفون حق المعرفة المعاني السامية التي خلَّدت رجالاً مارسوا الرياضة ، وأسسوا مسارات حقيقية للرياضة بكل روعتها وجمالها ، لتزيد من عطاء الانسان ، وتجعله أكثر قدرة على تجاوز الصعاب وصولاً الى تحدي المصاعب والمعضلات التي تواجه الانسان وتعكِّر صفوه ، والرياضة فوق كل ذلك ، دنيا من اللهو البريء التي تجعل الانسان يتنفس الصعداء بجسم كله حيوية ونشاط وجمال وفي منأى عن الاوجاع والمرض : وهذه تحية لكل الرجال الذين أسسوا البنى التحتية للرياضة في العراق ، وأتمنى لو بادرت وزارة الشباب والرياضة باستذكار الرياضين الرواد الأوائل بوضع لوحات تخص الذين برعوا في دنيا الرياضة في كل مآثرها ، بعيدا عن التجاعيد التي لا يسوغها الذوق والاخلاق ، وكونوا مناهجاًً لهم ، تجعل الرياضي مع العصرنة ومع الذوق . و(نادي الاعظمية الرياضي /النادي الاولمبي) كمثل للنوادي الاخرى والذي عرف بروّاده الاوائل وفي طليعتهم (عوسي الاعظمي) وآخرون اسسوا البنى التحتية للرياضة على المستوى المحلي والدولي ، وفوق كل ذلك فان الرياضة مسلك رائع تبعد الانسان عن اللهو غير البريء لانها تهذب الخلق والذوق وتصنع الحب والجمال ، وما يؤلمني ان واجهات المباني الرياضية أصبحت ملاذاً للاعلانات التجارية لا غير ويفترض أن تكون هذه الواجهات مميزة بصور الرياضيين الأوائل والنصائح والمعلومات ذات الصلة بالرياضة كي يعرف الحادي والبادي ان هذا الموقع هو للرياضة والرياضيين والرواد..
- (جريدة المشرق) في عددها الصادر بتاريخ 11/3/2017 ؛ بقلم الشاعر (جليل نعمة العبادي).
 . ( خالد عوسي الأعظمي ) . 

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...