السبت، 11 أبريل 2015

لا زوبة بعد اليوم



ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ : ﻻ ﺯﻭﺑﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ﺍﻟﺸﻴﺦ ‏(ﺭﺍﻳﺢ ﺍﻟﻌﻄﻴﺔ ‏) ﺷﻴﺦ
ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁﻝ ﺣﻤﻴﺪ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻭ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻭ
ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ‏( ﻧﻮﺭﻱ ﺳﻌﻴﺪ ‏) .
ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ 1953ﻡ ﺣﻀﺮ ﻧﻮﺭﻱ ﺑﺎﺷﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﺸﻐﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻨﺼﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻣﻌﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺃﺭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺣﻴﻨﻬﺎ ‏( ﺣﺴﻴﻦ ﻣﻜﻲ ﺧﻤﺎﺱ ‏) ﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ‏( ﻓﻮﺝ
ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺑﻐﺪﺍﺩ ‏) ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻮﺷﺎﺵ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺸﺎﺳﻊ ﻫﻮ ‏(ﻣﺘﻨﺰﻩ
ﺍﻟﺰﻭﺭﺍﺀ ‏) ﺣﺎﻟﻴﺎً . ﻛﺎﻥ ﻧﻮﺭﻱ ﺳﻌﻴﺪ ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ . ﻭﻗﻒ ﻭﺳﺄﻝ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ -: ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻤﻞ ... ؟ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ : ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺳﺎﺣﺔ ‏(ﺳﻜﻠﻪ ‏) ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺮﻣﻞ
ﻭﺍﻟﺤﺼﻮ ‏( ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﺭﻱ ﻟﻪ ﻣﻘﻠﻊ ﺣﺼﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ ‏) ﻗﺎﻝ
ﻟﻪ : ﻭﻳﻦ ؟ ‏(ﺃﻳﻦ ‏) ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ -: ﻓﻲ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻗﺎﻝ -: ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﺤﻠﺔ
ﺍﻟﺠﻌﻴﻔﺮ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ -: ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻬﻢ . ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻮﺭﻱ -: ﻭﻣﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ
ﻋﻤﻠﻚ ؟ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ -: ﺃﻗﻮﺩ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ﻟﻠﺘﺤﻤﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻎ . ﺿﺤﻚ
ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻭﻗﺎﻝ -: ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺟﺮ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﺇﺗﻌﻠَّﻢ ﻣﻬﻨﺔ ﺗﻔﻴﺪﻙ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻣﺜﻞ
ﻭﺍﻳﺮ ﻣﺎﻥ ‏( ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ‏) ﺃﻭ ﻓﻴﺘﺮﭼﻲ ‏( ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻚ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ‏) ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺩ -:
ﺑﺎﺷﺎ ﺷﻨﻮ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻤﻮﻥ ‏( ﺍﻟﺮﻏﻴﻒ ‏) ﺍﻷﺳﻤﺮ ﺣﺎﺭ ﺣﻴﻦ
ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺩ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﺑﻮﻗﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻢ ﻭﭼﺎﻛﻮﭺ
‏(ﻣﻄﺮﻗﺔ ‏) ﻟﺘﻜﺴﻴﺮﻫﺎ . ﻭﺇﺫﺍ ﻏﻠﻄﺖ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﺫﻭﻕ ﺍﻟﺰﻭﺑﺔ !!! ؟
‏(ﺍﻟﺰﻭﺑﺔ ‏) ﻋﻘﺎﺏ ﻋﺜﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﻛﺸﻒ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ
ﻭﺗﻮﺿﻊ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻭﻳﺘﻢ ﺟﻠﺪﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ !!! ؟ ﺿﺤﻚ
ﻧﻮﺭﻱ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ -: ﺳﻴﺪﻱ .. ﺟﻨﺎﺑﻜﻢ
ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ .. ﺷﻲﺀ ﺻﻌﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺨﺎﺯﻱ . ﻭﺿﺤﻚ ﻧﻮﺭﻱ
ﺳﻌﻴﺪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ -: )) ﻟﻲ ﻭﻋﺪ ... ﻻ ﺻﻤﻮﻥ ﺃﺳﻤﺮ ﻭﻻ ﺯﻭﺑﺔ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ (( ﻭﺛﺎﻧﻲ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻤﻮﻥ ﺃﺑﻴﺾ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﺰﻭﺑﻪ ﺇﻟﻰ
ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ . ﻭﺻﺪﻕ ﻧﻮﺭﻱ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻭﻋﺪﻩ .. ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻓﻲ
ﻭﺟﻬﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻟﻠﺠﻨﻮﺩ.

جمع واعداد/ خالد عوسي.

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...