مساجد الأعظمية (جامع جمعية الآداب الإسلامية) .
الصور : الأولى والثانية ؛ بعد صلاة العصر . الثالثة ؛ بعد إنتهاء صلاة العشاء . الرابعة ؛ الركعة الأولى من التراويح . الخامسة ؛ موعظة عن الإستغفار بعد الركعة الرابعة من التراويح . السادسة ؛ المئذنة من الداخل بعد الركعة الثامنة من التراويح .
في يوم السبت ، السابع عشر من رمضان عام ١٤٤٤ه - 8 / 4/ 2023
المقال : تحدث الشيخ هاشم الأعظمي فقال : ويسمى أيضاً (جامع الصليخ) نسبة الى قرية الصليخ الواقعة على نهر دجلة، وتسمى راغبة خاتون حالياً، وهي منطقة زراعية مأهولة بالسكان، مزدانة بالبساتين ذات الفواكه الكثيرة المتنوعة ، وسكانها غالبيتهم من عشائر الدليم لواء الرمادي، سكنوها قبل قرون ، وقد سميت هذه المنطقة محلة راغبة خاتون قبل ثلاثين سنة تقريباً ، بناءاً على قرار مجلس بلدية الأعظمية . ولما كانت المنطقة خالية من المساجد وجل أهلها متدينين ، كان طبيعياً أن يطالب أهلها الجهات الرسمية والدينية ، لإنشاء جامع لهم ، لاسيما وأن المساجد بعيدة عنهم . وقد كانت جمعية الآداب الإسلامية فرع الأعظمية قائمة. لذلك تعهدت بتشييده ، إستجابة لأهالي المنطقة ، وأداء الواجب الإسلامي . وعلى إثر ذلك إجتمعت الهيأة الإدارية، برئاسة فضيلة الحاج نجم الدين الواعظ . قررت الذهاب الى المنطقة ، لتعيين المحل الذي سيشيد عليه الجامع . فألفت وفداً لهذا الغرض . وقد تكون من سماحة الشيخ أمجد الزهاوي رئيس الجمعية ، والأستاذ كمال الدين الطائي سكرتير الجمعية، والأستاذ إسماعيل الراشد، مع بعض وجهاء الأعظمية . ولما ذهب الوفد إلى المنطقة ، وقع نظرهم على قطعة أرض تعود للأوقاف . ثم عادوا ، فإستقر رأيهم على تقديم طلب الى مديرية الأوقاف العامة، لإعطائهم تلك القطعة. ومما جاء في نص العريضة المقدمة الى الأوقاف :- (إن منطقة الصليخ التابعة لناحية الأعظمية، منطقة مأهولة بالسكان، وإن سكانها كثيرون، وأكثرهم يقيم الصلاة الخمس، ولا يوجد عندهم مسجد يصلون فيه، ولا هم قريبون لمحل يوجد فيه مسجد. وعلى هذا الإعتبار فإن الشريعة والعقل والمنطق، يقتضي على مديرية الأوقاف العامة، أن تتخذ لهم مسجداً)
وبعد هذا الطلب ، إستطاعت الجمعية، أن تحصل على قطعة الأرض الواقعة على نهر دجلة من مقاطعة 22 - راغبة خاتون 138/2 مساحتها 400 م٢ . ثم قدمت الجمعية طلباً الى وزارة الداخلية ، تطلب فيه إذناً لجمع مبلغ قدره 1000 دينار لبناء الجامع المذكور . وقعته الهيئة برئاسة الحاج نجم الدين الواعظ ، فأذنت الوزارة بجمع هذا المبلغ لهذا الجامع . ثم بدأ رئيس الجمعية بجمع المال من التجار والأثرياء والمحسنين، يعاونه بعض العلماء الأجلاء ، حتى جمعوا المبلغ الكافي . ثم باشروا ببنائه بتاريخ 1/ 4/ 1952 وقد دام العمل فيه قرابة سنة واحدة . كتب على بابه الرئيسية (جامع جمعية الآداب الإسلامية فرع الأعظمية تأسس 1371ھ 1952م )
ظل الجامع مدة من الزمن بغير إمام وخطيب معين، ولكن صلاة الجمعة وبقية الأوقات كانت تقام فيه من قبل المتبرعين بالخطبة والإمامة. ثم إستلم من مديرية الأوقاف فعينت له إماماً وخطيباً، وهو الشيخ عبد الستار الشيخ حمد ، وخادماً ومؤذناً وقاريء دور . وقد توفي الإمام والخطيب في شهر آب عام 1385ھ - 1965م ويقوم الآن السيد ناجي بوظيفتي الإمامة والخطبة . أخرجت من أرضه قطعة أرض ، بنيت عليها سبعة دكاكين تقع على جبهته المطلة على الشارع العام المسمى (شارع أبي بكر الصديق) رضي الله تبارك وتعالى عنه (إ.ھ)
يقول الدباغ في تاريخه :- جامع الصليخ (جمعية الآداب) بني عام 1952م وجدد سنة 1983م على نفقة السيد عبد الكريم رشيد العاني (إ.ه)
وفي تاريخ الأعظمية :- جامع الآداب ، أنشأته جمعية الآداب الاسلامية سنة 1949م في الصليخ على نهر دجلة ، وكان الشيخ عبد الستار الشيخ حمد الدليمي الأعظمي إماماً وخطيباً فيه ، ثم قام السيد عبد الكريم السيد رشيد العاني بتوسيع الجامع وإعادة بنائه مع المئذنة مؤخراً (إ.ه)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق