المقال : فاتنة الدنيا و مُذْهِلَة العقول .
الصورة : (هيدي لامار 1913 - 2000) (ممثلة نمساوية أمريكية) ، كانت من أهم نجوم العقد من شركة (مترو غولدوين ماير) . و كذلك فهي (عالمة رياضيات) ، شاركت مع فريق بحثي في اختراع (موجات الراديو ذات الطيف الترددي الانتشاري - الواي فاي ، البلوتوث) .ولدت في فيينا عاصمة النمسا والمجر، و هي الابنة الوحيدة المدللة لأسرة ثرية من (أبوين يهوديين) وحققت شهرتها قبل رحيلها الى عاصمة الشاشة الفضية الاميركية حين أظهرت مفاتنها في لقطات جريئة و ساخنة في فيلم "النشوة" أو «الفتنة» عام 1933 وهو أحد افلامها الاوروبية الاولى . وقد ظهرت فيه (عارية تماما) ثم تزوجت رجلا كان يغار عليها. فقام هذا الرجل بجمع الفيلم من كل مكان . ولم تبق إلا نسخة واحدة استحال عليه أن يستردها إذ كانت هذه النسخة عند الزعيم الإيطالي (موسوليني) ثم حققت شهرة كبيرة من خلال دورها في فيلم "شمشون ودليلة" الذي جننت به الدنيا عام 1949. و تحولت نجمة هوليود بعد ذلك الى مجال البحث العلمي ، فبعض العلماء يرون أنها المخترع الحقيقي (للتليفون المحمول) ، وأنها سجلت ذلك في أميركا، وأنها سجلت اختراعا آخر هو (تحريك الطوربيد باللاسلكي) وقد فكرت في تحريك الطوربيد عندما تزوجت رجلا يبيع السلاح ، (تزوجت ست مرات) ، وفشلت في ذلك . أما نهاية هيدي لامار فهي نهاية حزينة . كبرت في السن وانحنت وانكسرت ، وحاولت السرقة من المحلات، ودخلت السجن، وساءت حالتها بسبب الإدمان واختفاء الناس وتنكرهم لها. وحدث لها ما أجد صعوبة في ذكره ، وغير قادر على أن أحكي ما يسيء إليها أكثر من ذلك . ماتت هيدي لامار عن 86 عام ، (اسطورة هوليوود في الثلاثينات والاربعينات) و (ابنة المصرفي النمساوي) التي غزت الشاشة الفضية وحملت لقب "اجمل امرأة في العالم". فقد قالت الشرطة الاميركية ان اصدقاء هيدي عثروا عليها متوفية في سريرها بمنزلها في "التامونت سبرينغ" بعد ان انتابهم القلق عليها حين لم ترد على اتصالاتهم الهاتفية. ولم يعرف بالتحديد موعد وفاتها. وقال ستيف اولسون المتحدث باسم الشرطة: "يبدو انها توفيت في سريرها. شاهدها لآخر مرة عدد من الاصدقاء منذ بضعة ايام. وكانوا قد اعتادوا التردد عليها من حين لآخر للاطمئنان عليها" مشيراً الى ان نجمة هوليوود كانت تعيش بمفردها.. و بعد سنوات من موتها اكتشفوا أنها كانت سابقة لزمانها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق