الاثنين، 14 سبتمبر 2015

الصعلوك الصامت



المقال : (الصعلوك الصامت) .... يتكلم .
الصورة : (شارلي شابلن) في لقطة ملونة من فلم (الدكتاتور العظيم) أرجو مشاهدة الرابط .
http://youtu.be/1bQOK-81Pxs
قبل أن يودع السينما اقترح عليه أحد أصدقائه، ويدعى (ألكسندر كوردا)، الشروع في إنتاج فيلم ناطق عن «هتلر»، تقوم حبكته الفنية على شخصية «مزورة» تتقمص دور الزعيم النازي، ويكون «الصعلوك» بطلًا للأحداث، طالما اشتركا في نفس الشارب. وقتها أخذت الفكرة تداعب رأسه، ويروي في مذكراته: «نعم.. إنني في دور (هتلر) أستطيع أن أخطب في الجماهير بأي رطانة تروق لي، وأتكلم كما أشاء، بينما أظل في دور الصعلوك صامتًا»، واعتبر أن الزعيم النازي إذا ظهر في عمل فني على الشاشة سيكون مادة صالحة للفكاهة. ولم يسلم قبل انتهائه من تصوير نصف مشاهد فيلمه الجديد «الديكتاتور العظيم» من تلقي رسائل تهديد ووعيد تحذره من تصوير الفيلم، لكنه كان يرد: «مصمم على مواصلة طريقي.. هتلر يجب أن يكون مادة للضحك». أعلنت بريطانيا الحرب على زعيم النازية، وبدأ الكل يتعجل «شابلن» على إتمام فيلمه عن «هتلر»، ولم تخفف رسائل التهديد والوعيد من حدتها، بل كشفت عن وجه آخر يعلن الحرب على «الصعلوك الصامت»، بتأكيد أصحابها أنهم سينسفون دور العرض بالقنابل وقت افتتاح الفيلم. أنهى «شابلن» تصوير الفيلم بعد أن أنفق 2 مليون دولار، في أول عمل يطل خلاله على الشاشة ناطقًا متحدثًا أمام جمهوره للمرة الأولى بلسان «هتلر»، عام 1940، واستقبله محبوه بحفاوة، وصفقوا له تمامًا كما كان يحدث في أفلامه الصامتة، حتى إن الفيلم استمر في دور العرض 15 أسبوعًا متتاليًا، حقق خلالها له أكبر إيراد منذ بداية عمله في عالم السينما. أرجو مشاهدة الرابط .
www.youtube.com/watch?v=ANJdLGi_8-c

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ)

  جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ) . الصورة : ملتقطة من جهة ساحة النسور ، وعلى اليسار (قصر الرحاب) وعلى اليمين (قصر الزهور) الذي لم يظهر . شيد الع...