الجمعة، 5 أغسطس 2016

مصارع على بساط الريح



المقال : مصارع على بساط الريح .

الصورة : (نادي الأعظمية الرياضي) الواقع في (شارع الشباب) . من اليمين ، بطل العراق ، المصارع (خالد دَدَوْ) ثم المصارع و المدرب العراقي الكبير (عبد الرزاق محمد صالح) و من بعده المصارع (هشام نورمان) ثم (خالد عوسي) و (عوسي الأعظمي) ثم المصارع و المدرب الكبير (حسين علي عبود) في عام 1971 م .

إحتوى (نادي الأعظمية) و (النادي الملكي - الأولمبي) على خيرة اللاعبين الذين أنجبهم العراق في المصارعة و الملاكمة و كرة السلة و كرة الطائرة و السباحة و غيرها من الألعاب الفردية و الجماعية . و كان من أبرزهم ، المصارع الدولي و المدرب العراقي الكبير (عبد الرزاق محمد صالح الدليمي) الذي تحدَّث عنه الأستاذ (سمير الشكرچي) قائلاً :- هو إبن الاعظمية الذي تخصص في خطف الذهب في الدورات الرياضية العربية !! ولد في منطقة (السفينة / الأعظمية) عام 1935م . هو بعض من جيل كتب إسمه بحروف من ذهب ، أمثال (أموري اسماعيل) و (إبراهيم طه) و (خلدون عبدي) و (صالح مهدي) و (صبيح كرادي) و (كريم رشيد) وغيرهم ، أشرف على تدريبه عام 1954 المدرب الألماني (الهر گريمر) ضمن تشكيلة المنتخب العراقي ، إضافة الى (رحومي جاسم) و (حسن عبد الوهاب) و (جلال شاكر) و (صالح مهدي بحر) و (لطيف شهاب) و (خالد أحمد) فاز ببطولة العراق للوزن الخفيف عام 1955 ، و التي بقي محتفظاً بها منذ ذلك التاريخ حتى إعتزاله ، فاز عام 1957 ببطولة وزنه وحمل (الميدالية الذهبية) في (الدورة الرياضية العربية الثانية) التي جرت في (بيروت) أسهم وزميله (رحومي جاسم) عام 1959 في تكوين فريق للمصارعة ، في سلك الشرطة ، وفي نفس العام شارك في (بطولة العالم) التي اقيمت في (طهران) و من نتائجه المتميزة تاريخياً ، تعادله مع المصارع العالمي الاذربيجاني (صاري أحمدوف) في النزال الذي جرى بتاريخ 7/5/1962 على (قاعة الشعب) في بغداد ، و في آذار عام 1963 كان ضمن الوفد العراقي الذي شارك في لقاءات (كرمنشاه) و حصل على (الوسام الفضي) في (بطولة العالم العسكرية) التي جرت عام 1963 في (القاهرة) و حصل على بطولة (الدورة الرياضية العربية الرابعة) التي جرت في (القاهرة) عام 1965وزيَّن الوسام الذهبي صدره ، في (دورة الكانيفو الآسيوية) عام 1966 و حصل على (الوسام البرونزي) فاز عام 1967 على البطل السوري (فيصل زهرة) في بغداد . إعتزل عام 1972 و إنتقل الى التدريب في فريق (نادي الشرطة) . يقول الأستاذ (مؤيد البدري) :- بعد عودة وفد المصارعة الذي شارك في بطولة آسيا للناشئين ضيَّفت مدرب الفريق (عبد الرزاق محمد صالح) و مجموعة من المصارعين في برنامج (الرياضة في إسبوع) و عندما شارف اللقاء على الإنتهاء حاول المدرب عبد الرزاق أن يتكلم ، لكنني و بسبب ضيق الوقت لم أسمح له بذلك ، و إنتقلت الى فقرة أخرى . بعد إنتهاء البرنامج ، سألت المدرب عبد الرزاق ، الذي كان يسكن محلتي السفينة نفسها ، و تربطنا علاقات وثيقة مذ كنا أطفالاً ، ما الشيء الذي أَرَدْتَ الكلام عنه ؟! فقال رحمه الله على بساطته : ( والله أستاذ ردت أقول صارلنا إسبوع من رجعنا ولا واحد كرَّمنا)! . كان البطل (عوسي الأعظمي) معجباً بالمصارع (عبد الرزاق) كثيراً ، حيث كان يقول :- من الصعب أن تطبق على (إرزوقي) مسْكة ، فهو كالطائر على بساط المصارعة . و كان يرى فيه الإخلاص و الحرص و المثابرة مع الأخلاق في التدريب . رافقه و أحبه ، و حزن على فراقه كثيراً . فقد أدركته المنيَّة ، حين صعق بالكهرباء أثناء عمله في مركز شباب الحرية ، بتاريخ 7/7/1977 م . رحم الله ذلك الطائر ، على ذلك البساط . 
. ( خالد عوسي الأعظمي ) . 

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...