الخميس، 8 أكتوبر 2015

في طريقي الى الاسلام



المقال : في طريقي الى الإسلام .
الصورة : في دار (ناجي جواد) 12/ تموز/ 1975 . من اليمين: (عبدالرزاق الهلالي) ، (علي احمد نسيم سوسة) ، (د.أحمد نسيم سوسة) ، (ناجي جواد) ، (علي جواد الظاهر) ، (عبدالحميد المحاري) ، (طارق الخالصي) .



يهودي عراقي ، أسمه (نسيم سوسة) أصبح بعد إسلامه (أحمد نسيم سوسة) و قد كان عمره 34 عاماً ، ولد بمدينة الحلة من عائلة آل سوسة المعروفة عام 1902م . أتم دراسته الإعدادية في (الجامعة الأمريكية ببيروت) عام 1923م ومن ثم ذهب إلى (الولايات المتحدة الأمريكية) فتخرج في كلية (كولورادو) فنال منها (شهادة بكلوريوس) في (الهندسة المدنية) عام 1927م وواصل بعد ذلك دراسته العالية فحصل على (شهادة الماجستير) من (جامعة جورج واشنطن) في سنة 1928م و (شهادة الدكتوراه) من (جامعة جونس هوبكنس) سنة 1930م . يقول العلّامة أحمد سوسة:- يرجع ميلي إلى الإسلام.. حينما شرعت في مطالعة القرآن الكريم للمرة الأولى.. فولعت به ولعًا شديدًا.. وكنت أطرب لتلاوة آياته . إن واحدة من أهم ثلاثة أحداث وقعت له وأثرت على شخصيته هي اسلام عمه شاؤول حينما كان نسيم صغيراً ... وذلك لما رآه من حزن وأسى وقلق بين كبار أهله اليهود وهم ينفضون ويجتمعون ويرددون همساً والحسرة طاغية عليهم (إنه صار مسلماً) إن ذلك المشهد انطبع في ذهنه الصغيروجعله يتساءل لماذا كل هذا الحزن والقلق !!! ؟ وما هو الفرق بين المسلم واليهودي ؟ وظل هذا التساؤل يلح عليه ويدعوه لدى بلوغه أوائل العشرينات الى اكتشاف السر الغامض فانكب على ما كتب حول تاريخ الأديان حين كان طالباً بالجامعة الأميركية ببيروت ثم بعد التحاقه بكلية الهندسة بتكساس تفرغ في الصيف لدراسة علم اللاهوت والأديان المقارنة . يقول أحمد نسيم سوسة:- ( علمت أن الإسلام هو دين الحق الذي يجمع بين الديانات السماوية وهو مبني على المبدأ الإنساني الذي يقوم على المساواة والتسامح والفطرة فاخترته عن قناعة وعقيدة وإيمان وكتمت ذلك عن عائلتي مدة من الزمن حتى أعلمتهم عن اعتناقي الدين الإسلامي بعد أن أنهيت من دراستي الجامعية وحصولي على الدكتوراه من جامعة شيكاغو وعدت للوطن ثم ذهبت إلى مصر حيث قضيت هناك أربعة أشهر مستمرا في (جامعة الأزهر) مستمعا ومتتبع وهناك أعلنت إسلامي بصورة رسمية في 7 تشرين الثاني عام 1936م ووضعت كتابي (( في طريقي إلى الإسلام )) بجزأين . كتمت ايماني عن عائلتي اليهودية لكي اجنبها ما تعتقده (مصيبة ثانية) تذكرها بمصيبتها الأولى التي طواها الزمن حين اسلم عمي شاؤول . تربو مؤلفاته على الخمسين كتاباً وتقريراً فنياً وأطلساً، أضافة إلى أكثر من 116 مقالاً وبحثاً نشرت في الصحف والمجلات العلمية المختلفة. وتتوزع مؤلفاته على حقول الري والهندسة (وباللغتين العربية والانكليزية) والزراعة والجغرافية والتاريخ والحضارة . و من كتبه :- كتاب ( العرب واليهود في التاريخ ) وبخمس طبعات ونشر عام 1972م خمس طبعات لم تحصل لكاتب عراقي قط وفي ذلك سر دفين كان من لعبة المخابرات (الموساد) لأن هذا الكتاب فضح التاريخ الصهيوني المزيف حول أصل اليهود لذلك كان عملاء هذا الجهاز يعمدون على شراء نسخ هذا الكتاب ويتلفونها على أمل أن لا يقع هذا الكتاب في يد المثقفين ويكتشفوا الحقيقة والحقيقة أن معظم كتب هذا العلامة الشهير كانت تختفي من الأسواق بسرعة مذهلة !!!!؟ وكتاب مفصل (العرب واليهود في التاريخ) ونشر عام 1982م وهو عام وفاته . نال الدكتور أحمد سوسة خلال مسيرة حياته الطويلة الحافلة بالعطاء المستمر وسام (الملك عبد العزيز آل سعود) لتنفيذه مشروع ري مدينة الخرج في نجد عام 1939م و (وسام الرافدين) من الدرجة الثانية عن خدماته في دوائر الري والمساحة في العراق عام 1953م و( وسام الكفاءة الفكرية ) من (ملك المغرب) عن كتابه (الشريف الإدريسي في الجغرافية العربية) عام 1976م كما فاز كتابه( فيضانات بغداد في التاريخ ) بجائزة (الكويت) لأحسن كتاب صدر عام 1963 م إضافة إلى جائزة المنظمة العربية للتدريب والثقافة والعلوم عام 1975م 

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...