المقال : الطيور على أشكالها تقعُ .
الصورة : الضابط الطيار (صباح نوري سعيد) .
وقائع هذه الحادثة حدثت في عام 1936 أثناء إحتفال أقيم في ساحة الكشافة ، وقد حضره الملك غازي ملك العراق وطلب من صباح إبن نوري سعيد ، لكونه طياراً ماهراً أن يقوم ببعض الألعاب الجوية بطائرته وشرط عليه ان يستصحب معه أحد خدام القصر الملكي (للمزاح) لكون هذا الخادم يجلب الضحك بتصرفاته وخوفه من الصوت العالي ، فصعد صباح بالطائرة وحلق بها ، ومن الطبيعي كان صباح يقود في المقدمة ويجلس الخادم خلفه في المقعد الخلفي ، ولما كانت الطائرة في حالة الإنقضاض (الهبوط) تملَّك الخادم الرعب وأمسك بظهر صباح وتشبث بيديه ومنعه تماما من الحركة ففقد صباح السيطرة على مقود الطائرة وسقطت الطائرة على الأرض في ساحة الكشافة وتهشم المقعد الأول وأصيب صباح نوري سعيد بجروح بليغة وكاد يموت ، أما الخادم فقد إخترق رأسه أحد الأعمدة الأرضية وتوفي المسكين في الحال ، وشعر الملك غازي بالأسف الشديد، وأتخذت الأجراءات لعلاج صباح وتم نقله في الحال الى مدينة الحبانية ، حيث كان هناك المستشفى البريطاني ، ولكن تعذر علاجه بالمستشفى البريطاني لكون اصاباته خطيرة وبالغة فتم اعداد طائرة خاصة من قبل الجيش البريطاني ونقل الى إنكلترا وهناك تماثل للشفاء بعد مدة طويلة ، وقد كلف العلاج في حينها (400) دينار عراقي صرفها نوري سعيد من جيبه الخاص وعندما طالب رئيس الوزراء نوري سعيد بصرف المبلغ من الخزينة لكون مسبب الحادثة الملك وليس صباح إعترض وزير المالية وإمتنع عن الصرف ، وبسبب ذلك قدم استقالته وتضامن معه بعض الوزراء مما استدعي الى استقالة الوزارة بكاملها وقام نوري سعيد بتشكيل وزارة جديدة وايضا عندما طالب نوري سعيد مرة اخرى باجتماع مجلس الوزارء بتعويضه بمبلغ ال(400) دينار لكون ابنه لم يكن سببا بهذه الحادثة وانما الحاح الملك بركوب احد الخدام ... امتنع ايضا وزير المالية عن تعويض رئيس الوزراء بأي مبلغ كون الحادثة شخصية بين الملك وصباح (برغم ان نوري سعيد هو الذي كلف هذا الوزير بمنصب وزير المالية) وايضا تضامن باقي الوزراء مع وزيرالمالية مما حدا بالوزارة الجديدة الى الاستقالة ايضا بسبب امتناعها عن تعويض رئيس الوزراء المبلغ المطلوب . لانهم أمناء على اموال الشعب والمسالة شخصية بين الملك ونوري سعيد (وعليهم تحمل تبعاتها) .
مقال من تاليف / سميربشيرالنعيمي.
جمع واعداد / خالد عوسي.
الصورة : الضابط الطيار (صباح نوري سعيد) .
وقائع هذه الحادثة حدثت في عام 1936 أثناء إحتفال أقيم في ساحة الكشافة ، وقد حضره الملك غازي ملك العراق وطلب من صباح إبن نوري سعيد ، لكونه طياراً ماهراً أن يقوم ببعض الألعاب الجوية بطائرته وشرط عليه ان يستصحب معه أحد خدام القصر الملكي (للمزاح) لكون هذا الخادم يجلب الضحك بتصرفاته وخوفه من الصوت العالي ، فصعد صباح بالطائرة وحلق بها ، ومن الطبيعي كان صباح يقود في المقدمة ويجلس الخادم خلفه في المقعد الخلفي ، ولما كانت الطائرة في حالة الإنقضاض (الهبوط) تملَّك الخادم الرعب وأمسك بظهر صباح وتشبث بيديه ومنعه تماما من الحركة ففقد صباح السيطرة على مقود الطائرة وسقطت الطائرة على الأرض في ساحة الكشافة وتهشم المقعد الأول وأصيب صباح نوري سعيد بجروح بليغة وكاد يموت ، أما الخادم فقد إخترق رأسه أحد الأعمدة الأرضية وتوفي المسكين في الحال ، وشعر الملك غازي بالأسف الشديد، وأتخذت الأجراءات لعلاج صباح وتم نقله في الحال الى مدينة الحبانية ، حيث كان هناك المستشفى البريطاني ، ولكن تعذر علاجه بالمستشفى البريطاني لكون اصاباته خطيرة وبالغة فتم اعداد طائرة خاصة من قبل الجيش البريطاني ونقل الى إنكلترا وهناك تماثل للشفاء بعد مدة طويلة ، وقد كلف العلاج في حينها (400) دينار عراقي صرفها نوري سعيد من جيبه الخاص وعندما طالب رئيس الوزراء نوري سعيد بصرف المبلغ من الخزينة لكون مسبب الحادثة الملك وليس صباح إعترض وزير المالية وإمتنع عن الصرف ، وبسبب ذلك قدم استقالته وتضامن معه بعض الوزراء مما استدعي الى استقالة الوزارة بكاملها وقام نوري سعيد بتشكيل وزارة جديدة وايضا عندما طالب نوري سعيد مرة اخرى باجتماع مجلس الوزارء بتعويضه بمبلغ ال(400) دينار لكون ابنه لم يكن سببا بهذه الحادثة وانما الحاح الملك بركوب احد الخدام ... امتنع ايضا وزير المالية عن تعويض رئيس الوزراء بأي مبلغ كون الحادثة شخصية بين الملك وصباح (برغم ان نوري سعيد هو الذي كلف هذا الوزير بمنصب وزير المالية) وايضا تضامن باقي الوزراء مع وزيرالمالية مما حدا بالوزارة الجديدة الى الاستقالة ايضا بسبب امتناعها عن تعويض رئيس الوزراء المبلغ المطلوب . لانهم أمناء على اموال الشعب والمسالة شخصية بين الملك ونوري سعيد (وعليهم تحمل تبعاتها) .
مقال من تاليف / سميربشيرالنعيمي.
جمع واعداد / خالد عوسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق