الأربعاء، 12 مارس 2014

المولد النبوي الشريف



إحدى إحتفالات السنين السابقة بمناسبة المولد النبوي الشريف في جامع الامام الأعظم أبي حنيفة النعمان بالأعظمية .

الصورة/جامع الإمام الأعظم (أبو حنيفة) بداية الستينات .
 في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بمولد فخر الكائنات ورسول الإنسانية محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم، اذ تستمر الاحتفالات في عدد من البلدان طيلة شهري ربيع الأول وربيع الثاني، ويروى ان أول من احتفل بذكرى المولد النبوي الشريف هو المصطفى صلى الله عليه و سلم حين كان يصوم يوم الاثنين ويقول ” هذا يوم وُلدت فيه “ واتخذ المسلمون من هذه الذكرى يوم فرح وسعادة واستذكار لصاحب الذكرى العطرة ، والرحمة المهداة للبشرية من الله سبحانه وتعالى ، وفي بغداد تقام الاحتفالات ومنذ زمن بعيد والتي يتخذها أبناء المدينة يوما للسرور والفرح وتلاوة القرآن الكريم وإقامة حلقات الذكر ويتركز الاحتفال في جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان في الاعظمية وجامع الشيخ عبد القادر الكيلاني في منطقة باب الشيخ حيث يتجمع شيوخ الطرق الصوفية ، امتازت الاعظمية بتلك الاحتفالات وحسن تنظيمها وإعداد الطعام للزوار والمحتفلين حيث يتجمع أهل بغداد في الاعظمية ليلة المولد النبوي الشريف ، ويخصص كثير من المحسنين مبالغ معينة لإنفاقها في احتفالات المولد النبوي الشريف في الاعظمية ، وكان المشرفون على الاحتفال يقومون بإعداد الطعام في كلية الإمام الأعظم وتنقل منها عدة قدور كبار /صفريات/ يتسلمها مختارو المحلات الأربع في الاعظمية ، ويوزعونها بين بيوت المحلات ، وكل مختار يتولى الإشراف على توزيع الطعام في محلته، وذلك بقصد التبرك، ويذكر ان المعاظمة (تسمية تطلق على اهل الاعظمية) يستقبلون الوفود من المحافظات والمدن العراقية الأخرى ويقيمون مآدب فخمة في مساجد الاعظمية ، وتبقى المساجد مفتوحة إلى الصباح لاستقبال الزوار والمحتفلين وتقام حلقات الأذكار والمدائح النبوية في جامع الإمام الأعظم وبقية مساجد الاعظمية ويتم في يوم المولد النبوي الشريف عرض بضع شعرات للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والتي لا تعرض سوى في يوم المولد وفي ليلة القدر وفي ذكرى الإسراء والمعراج ويأخذ الاحتفال بالمولد النبوي في هذه المنطقة أشكالا مختلفة من رفع لافتات الاحتفال وتزيين الشوارع بالمصابيح الملونة إلى توزيع الحلوى والطعام على جموع الوافدين للاعظمية والسهر حتى ساعات الفجر الأولى على أصوات المدائح النبوية والأهازيج الشعبية التي يرددها الرجال والنساء والأطفال في طقس مميز، وبحضور طاغ ٍ للشموع وأغصان ألآس والزهور ويتحول جسر الأئمة الرابط بين الشقيقتين الاعظمية والكاظمية عبر دجلة إلى درب يعج بآلاف الزائرين والمحتفلين فوق النهر بمدينتهم وتوأمتها الكاظمية، والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة في العالمين إلى يوم الدين . شبكة أخبار العراق – تقرير سعد الكناني .

جمع واعداد ، خالد عوسي

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ)

  جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ) . الصورة : ملتقطة من جهة ساحة النسور ، وعلى اليسار (قصر الرحاب) وعلى اليمين (قصر الزهور) الذي لم يظهر . شيد الع...