الجمعة، 21 مارس 2014

صباحات بغداد

المقال/ صباحات بغداد الحبيبة - الصورة / شارع الرشيد في بغداد نهاية الستينات . كم كانت صباحاتنا جميلة، صباحات الباصات الحمر ذات الطابقين، صباحات شرطيات المرور، صباحات السلالم الكهربائية، صباحات فيروز الثامنة إلا ثلثا، صباحات الصمون والخبز الحار، صباحات الزي الموحد، صباحات بائع الخضار وهو يعلق التسعيرة، صباحات المطاعم، ومرتادي (الاورزدي باك) صباحات تكسيات المطار، صباحات وكلاء السفريات، صباحات الصالحية. الباب الشرقي. وباب المعظم وكل الابواب، صباحات الكاظمية وطالبات نذور السبت، صباحات خضر الياس، والامام الاعظم، والسهروردي والگيلاني، صباح الطالبات والمعلمات والممرضات والطبيبات وموظفات الطابو والضريبة والكهرباء.صباحات سائق التكسي وهو يثرثر مع صوت ام كلثوم (ياصباح الخير)، صباحات الچايچي وچايه الذي لايحمل ماركة (لبتون) ولكنه (إستكان) چاي مهيَّل مع صوت عبد الباسط عبدالصمد، تليه أغنية هدى سلطان (أحمد يا شاغلني). صباحات بائع (الدوندرمة واللگستك)،صباحات الكهرباء التي لا تنطفيء. صباحات بلبل الاذاعة الكسول، صباحات المذيع حسين حافظ. صباحات (قل ولاتقل)، صباحات العباية البغدادية، نعم البغدادية حصراً، صباحات القصابين واللحم المختوم بالازرق ،صباحات النسوة وهن يعدن من الاسواق بالفاكهة والخضار.صباحات المدارس وصوت التلاميذ(دار دور)صباحات الموظف ببدلته الانيقة.صباحات الرازقي والجوري ،صباحات البلابل على اشجار النخيل والنبق .صباحات الجيران الطيبين .يا صباح بغداد كم كنت جميلا چانت أحلى صباحات وأحلى أيام ( راحن وانگضن أيامنا الحلوه ).الله يرجع مجدك يابغداد مثل اول واحسن يارب .اي والله صحيح نعله على ابو الامريكان .نرجع ليوره مثل (......) البعير.والله راح ابچي .صباح الخيرات على بلادي العراق .راح وبعد مايرجع .بغداااااد♥ .كم كنت جميلا ياعراق الخير..!! .يمته ترجع ذيچ الايام والله ذكرتنه و قهرتنه .وصباحات الهواء النقي وورد الجوري والرازقي بحدائق البيوت البغدادية الله الله الله احلى واجمل ايام .والله هم چانوا مقابلين على العيشه ويتولولون اوووف وشلون عيشه وهيچ هيچ من العراق وهسه صار هذا الماضي وكل ماضي يكون جميل لان هسه شافوا الموت وليشوف الموت يرضه بالصخونه.عمي تره ميصير نظل عايشين بالماضي، صح حلو، بس راح وانتهى، علينا هسه بالحاضر المصخَّم و بالمستقبل الملطَّم .وآني اقرأ السطور كأني انتظر باص 6 في كم راغبة خاتون قبل ان تعلق لفئة واحدة .صباحنا هم وقهر يفتقر للأمل هية عيشه والسلام .شذكرتنه وقهرتنه .والله كزبر جسمي الله يرجع ذيچ الايام .لاتعليق لو نعلق نبكي حسرة لك الله يابغداد سرقوچ الظلام واصبحت حزينة وهاجروا اهلك الاصلاء .يارب يحفظ بغداد واهلها الطيبين وترجع ايام العز وترجع بغداد لعزها ومجدها السابق .آه وآه على ايام مضت ولن تعود .دمروهه الله ينتقم منهم مبقه بيهه شي حلو .حسبي الله ونعم الوكيل على كلمن دمر هذا البلد الجميل أووف مشتاقلچ يـ منطقتي الدوره. مشتاق أتريگ بالأعظمية يم صالح أبو الشربت جبن عرب و صمون حار وگلاص شربت زبيب. الله على ايامچ يابغداد من كانت مدينة تستحق ان تغني لها فيروز(بغداد و الشعراء و الصور ) هاي وين رجعتنه الف رحمه لوالديك. راح الخير ويه اهله .ام كلثوم اتگول عاوزنا نرگع زي زمان اول للزمان ارگع يازمان .صباح الرازقي والقداح العابق وهو يعطر ازقة وشوارع الوزيرية في مثل هذا الوقت من السنه حيث الربيع وحيث كان الزمان زمان عندما كنا في كلية الاداب وكنا نديح في تلك الازقة والشوارع وقت الفراغ وكانت من الهدوء والنظافة والرقي كأن لم يسكنها احد ليتها تعود تلك الايام ايام الخير والطيبة والمحبة والالق .ان شاء الله ترجع صباحاتچ الحلوه يابغداد الحبيبه باهلچ الطيبين وماكو شي بعيد على رب العالمين يارب تحفظ بغداد وترجع احلى بلد بالعالم.هيجت بيه جروح چنت ناسيها.للاسف تراجع العراق مليون سنة بعدما كان من اجمل الدول المتطورة كلشي تغير للاسف ورجعونا للتخلف.نزلت دموعي مع كل سطر اقرأه لاني عشت كل هذه الاسطر الله ينتقم منهم.صباح الانفجارت الان والتشهد قبل الخروج من البيت لانك لاتعرف بأي دقيقة تموت.فعلا كانت بغداد ذات نكهة مميزة منذ اربعينيات القرن الماضي اما الان فلا لبغداد سوى الاسم فقط غابت عنها كل الاشياء الجميلة وليتصفح من هم من جيلي صوربغداد في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات ويقارنها بصور اليوم لنرى مقدار الجروح التي ألمت بجسد محبوبتنا الغالية والجدران الكونكريتية وتغير النفوس والقتل والدم والتهجير. الخ كان الله في عونك يا بغداد ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل لكل من سعى في خرابك. وسنبقى عشاقك يا حبيبتنا. ففيك ذكرياتنا وذكريات الآباء والاجداد.صباح الاغتيالات صباح التفجيرات صباح المفخخات صباح الكواتم صباح الظلم صباح الازدحامات صباح الشوارع المحفره صباح الرَشْوَچيه صباح اللعبان نفس.الله عل ذيچ الايام الحلوة من اصعد الباص اني وصديقاتي من اروح لثانوية التجارة ونصعد بالطابق الثاني ونراجع الامتحان واذهب انا واخواتي الى شارع النهر الله يابغداد شگد حلوة.صباحات الريم بالگراجات اللي نروح بيها للمشروع وصباحات عيد العذرءا بكنيسة الميدان وصباحات دقات ساعة المستنصرية يالله كنا احلى عراق واجمل عراقيين فما بالنا اليوم يقتل بعضنا البعض. ايام زمان كلما تذكرتها لم استطع حبس دموعي من الحنين لها حسبي الله ونعم الوكيل.فعلآ آني مشتاق الى بغداد الأصليه مو بغداد الجريحه اللي يوميه تنزف من ورى الأنفجارات.العراق فوق خط احمر.
إقتباس بتصرف . شبكة البصرة


هناك تعليق واحد:

شمه يقول...

جميل بغداد الامس

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...