صورة نادرة ( جماهير المسلمين تجتمع لتشييع علّامة العراق أمجد الزهاوي رحمه الله في جامع الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان في الأعظمية عام ١٩٦٧م ) .
هناك رجال حياتهم خير، ومماتهم خير، فهم يبقون في ذاكرة الشعوب والأفراد ، يذكرون أولئك الأخيار الأبرار، ويتأسون بهم، فيستمر خيرهم زمناً طويلاً. وهناك رجال، حياتهم شر، ومماتهم شر، وقد عرفنا بعض هؤلاء. وكان الشيخ أمجد من الفريق الأول، فقد عاصر أخطر الحوادث في العالم الإسلامي والوطن العربي، وكان يؤدي دوره الكبير في هذه الحقبة الحرجة من تاريخ الإسلام والمسلمين، وتسجَّل أعماله ومواقفه بأحرف من نور، فقد عاش للإسلام وللإسلام، فكان حياً في قلوب الناس، وتجرد لله، فأحبّه الناس، ولا ينبغي إلا أن يكون حاله هكذا، فمن عمل لله، ولمصلحة المسلمين، وضحّى بعمره كله في سبيل هذين الهدفين العظيمين، أحبّه الله، وبارك عمله، وجعله محبوب الجماهير المؤمنة.
توفي الشيخ عصر يوم الجمعة، الرابع عشر من شعبان 1387هـ - 17/11/1967 وشُيّع جثمانه من داره في حي الوزيرية ببغداد، إلى مثواه الأخير في مقبرة الإمام الأعظم في حي الأعظمية في بغداد، وحضر الجنازة كل من تناهى إليه خبر نعيه، فقد أجمعت سائر فئات الشعب العراقي على محبته، فبكته وبكت فيه الرجولة والعلم والجهاد حتى آخر نفس من أنفاسه الطاهرة، رحمه الله رحمة واسعة.
جمع واعداد: خالد عوسي.
----------------
علق أنس العساف : أمجد الزهاوي رئيس رابطة علماء العراق, وهو أبو سعيد أمجد بن الإمام محمد سعيد مفتي بغداد بن الإمام محمد فيضي الزهاوي عائلة الزهاوي بن الملا أحمد بن حسن بك بن رستم بن كيخسرو بن الأمير سليمان بن احمد بيك بن بوراق بيك بن خضر بيك بن حسين بيك بن الأمير سليمان الكبير رئيس الأسرة البابانية والذي أنشأ حفيده إبراهيم باشا بابان مدينة السليمانية وسماها باسم جده بابا سليمان (اقرء بابانيون).وهو من ذرية الصحابي خالد بن الوليد المخزومي.
لم يكن الشيخ أمجد ينتمي إلى حركة أو حزب أو كيان، بل كان يحب الكل، ويعمل مع الكل من يعمل للإسلام أوينفع المسلمين وكان يساهم مع كل الناس ومع كل الجهات لإنجاز العمل الخير الإسلامي حتى انه كان يقول ((لست مغفلاً حتى يخدعني أحد أنا اعمل مع كل من يعمل للإسلام)).
-------------------------
علق ابو عبيدة الشيخلي:
رحمه الله . الذي لفت انتباهي بالصورة ابو سليمان انه انضباط الناس بحيث الحديقة الدائرية القديمة رغم الحشد الكبير لكن لم يدخل احد الى داخلها بحجة الازدحام فهذا يعني ان الناس كانت تحترم الاماكن العامة .
---------------------------
قال التوأم الاعظمي:
هذه الأعظمية التي فتحت عيوني عليها مهد الصبا والطفولة ياما لعبت مع أقاربي وأصدقائي في هذه الحديقة ولهونا فيها والله لا زلت أتذكرها كأنها البارحة ما أحلاها من أيام بارك الله فيك أخي ابن عوسي على هذه التحف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق