حوار الشاعر عبود الكرخي مع نوري سعيد في سوق السمك ((السمچة من راسهه خايس )) .
يعتبر الشاعر الشعبي الكبير الملا عبود الكرخي من الشعراء الذين امتزج ادبهم بحكمة عالية وقدرة على التعبير عن مشاعرهم بقوة ووضوح وله مواقف سياسية مؤثرة وذات معان عميقة لا زالت مرتسمة في ذاكرة العراق الحديث ومن تلكم المواقف مادار بينه وبين رئيس وزراء العراق في فترة الحكم الملكي الباشا نوري السعيد المعروف بدهائه وحنكته السياسية وقدرته على ادارة فن السلطة والموقف يتلخص في ان شاعرنا الكبير الملا عبود الكرخي كان يتمشى في احد اسواق بغداد فمر على سوق بيع السمك وتوافق ان مر رئيس وزراء العراق نوري السعيد بالقرب من الملا عبود وكانت بينهما معرفة سابقة لعظيم مكانة الشاعر الكبير فأراد الملا عبود بحكمته وذوقه الادبي الرفيع ان يبعث برسالة عميقة المعنى الى داهية السياسة نوري السعيد "وحيث انه قد جرت العادة على شم رأس السمكة لمعرفة فيما اذا اصابها عفن او تلف " فأن الملا عبود اخذ احدى الاسماك ليشمها وبدلا من ان يقرب الرأس من انفه فأنه قرب ذيلها واخذ يشمه فرمقه نوري السعيد بنظرة ماكرة وقال (( ملا عبود ليش السمچة تنشم من ذيلهه لو من راسهه)) فرد عليه الشاعر الكبير الملا عبود الكرخي بسرعة بديهة وكأنه ينتظر رد الباشا بفارغ الصبر قائلاً (( باشا الراس منتهين منه خايس،، بس دا اشوف بلكي الخياس ما واصل للذيل )).. كم نحن اليوم بحاجة الى طبقات من المثقفين والادباء والجامعيين ان يكونوا بمستوى حكمة الملا عبود الكرخي و عمق ثقافته وقدرته على التعبير بقوة ارادة وجرأة وصلابة واقتدار والى قادة سياسيين بمستوى انفتاح نوري السعيد وحنكته السياسية واستعداده لتقبل النقد وحضوره بين الناس البسطاء وسط الاسواق.
يعتبر الشاعر الشعبي الكبير الملا عبود الكرخي من الشعراء الذين امتزج ادبهم بحكمة عالية وقدرة على التعبير عن مشاعرهم بقوة ووضوح وله مواقف سياسية مؤثرة وذات معان عميقة لا زالت مرتسمة في ذاكرة العراق الحديث ومن تلكم المواقف مادار بينه وبين رئيس وزراء العراق في فترة الحكم الملكي الباشا نوري السعيد المعروف بدهائه وحنكته السياسية وقدرته على ادارة فن السلطة والموقف يتلخص في ان شاعرنا الكبير الملا عبود الكرخي كان يتمشى في احد اسواق بغداد فمر على سوق بيع السمك وتوافق ان مر رئيس وزراء العراق نوري السعيد بالقرب من الملا عبود وكانت بينهما معرفة سابقة لعظيم مكانة الشاعر الكبير فأراد الملا عبود بحكمته وذوقه الادبي الرفيع ان يبعث برسالة عميقة المعنى الى داهية السياسة نوري السعيد "وحيث انه قد جرت العادة على شم رأس السمكة لمعرفة فيما اذا اصابها عفن او تلف " فأن الملا عبود اخذ احدى الاسماك ليشمها وبدلا من ان يقرب الرأس من انفه فأنه قرب ذيلها واخذ يشمه فرمقه نوري السعيد بنظرة ماكرة وقال (( ملا عبود ليش السمچة تنشم من ذيلهه لو من راسهه)) فرد عليه الشاعر الكبير الملا عبود الكرخي بسرعة بديهة وكأنه ينتظر رد الباشا بفارغ الصبر قائلاً (( باشا الراس منتهين منه خايس،، بس دا اشوف بلكي الخياس ما واصل للذيل )).. كم نحن اليوم بحاجة الى طبقات من المثقفين والادباء والجامعيين ان يكونوا بمستوى حكمة الملا عبود الكرخي و عمق ثقافته وقدرته على التعبير بقوة ارادة وجرأة وصلابة واقتدار والى قادة سياسيين بمستوى انفتاح نوري السعيد وحنكته السياسية واستعداده لتقبل النقد وحضوره بين الناس البسطاء وسط الاسواق.
جمع واعداد/ خالد عوسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق