المقال : الأميرة المنتحرة تتنبأ بمقتل العائلة المالكة . الصورة : الأميرة (جليلة) شقيقة الملكة (عالية) إبنة الملك (علي بن الحسين) عاهل الحجاز .
أصيبت الأميرة جليله بعد عودتها من باريس عام 1947 بإلتهاب في الرحم فأجريت لها عملية جراحية منعت فيها من الحمل فبدأت حالتها النفسية والصحية تزداد سوءا ً فأصيبت بلوثة عقلية ، وقد نصح الأطباء ذويها بأن يراقبوا سلوكها وتحركاتها خشية عليها من الأنتحار أو قتل غيرها لهذا أحتاطوا للأمر ووضعوا قضباناً حديدية على شبابيك حجرتها وكانت هادئة مستسلمة وعلى ثغرها أبتسامة جامدة ، وعندما ماتت الملكة عاليه عام 1950 قالت لأختها الأميرة بديعة بأنها تتمنى أن تبكي عليها لكنها لا تستطيع ذلك لعدم شعورها بأي ألم تجاهها. بعد أن أخذت حالة الأميرة جليله تتدهور بشكل خطير وضعت عائلتها أحدى الخادمات لمراقبة تصرفاتها وقد أنهت حياتها عام 1955 بحرق نفسها بمدفأة الحمام وعندما جاء أفراد عائلتها وجدوها تتمشى في الصالة بجسد محترق ماعدا وجهها وقد سألها الأمير عبدالإله لماذا فعلت هذا بنفسك فكانت أجابتها مبهمة بأن أحداً ما قال لها بأن تحرق نفسها، فقد كانت تتخيل اموراً ما فضلاً عما يجتاحها من وساوس في رأسها كما تتصور بأن هناك أصواتاً تناديها من مكان بعيد لم تستطع التخلص منها كما كانت تشعر بأن أنقلابا ً سيقع في العراق وكانت تؤشر بيدها الى جهة الغرب قائلة « أنهم سيأتون من هناك ليقتلونا كلنا «. توفيت الأميرة بعد أن نقلت الى المستشفى ، وفي اليوم نفسه أذاعت رئاسة التشريفات الملكية نبأ وفاتها ، وقررت الحكومة أعلان الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام ، وفي صباح اليوم التالي وعلى وفق المنهاج الرسمي الذي أعد لتشييعها تقدمت مجموعة من المشيعين وفي مقدمتهم الملك (فيصل الثاني) وشقيقها (عبدالإله) ورئيس الوزراء (نوري سعيد) وعدد من الوزراء . نهلة نعيم عبد العالي . إقتباس بتصرف
أصيبت الأميرة جليله بعد عودتها من باريس عام 1947 بإلتهاب في الرحم فأجريت لها عملية جراحية منعت فيها من الحمل فبدأت حالتها النفسية والصحية تزداد سوءا ً فأصيبت بلوثة عقلية ، وقد نصح الأطباء ذويها بأن يراقبوا سلوكها وتحركاتها خشية عليها من الأنتحار أو قتل غيرها لهذا أحتاطوا للأمر ووضعوا قضباناً حديدية على شبابيك حجرتها وكانت هادئة مستسلمة وعلى ثغرها أبتسامة جامدة ، وعندما ماتت الملكة عاليه عام 1950 قالت لأختها الأميرة بديعة بأنها تتمنى أن تبكي عليها لكنها لا تستطيع ذلك لعدم شعورها بأي ألم تجاهها. بعد أن أخذت حالة الأميرة جليله تتدهور بشكل خطير وضعت عائلتها أحدى الخادمات لمراقبة تصرفاتها وقد أنهت حياتها عام 1955 بحرق نفسها بمدفأة الحمام وعندما جاء أفراد عائلتها وجدوها تتمشى في الصالة بجسد محترق ماعدا وجهها وقد سألها الأمير عبدالإله لماذا فعلت هذا بنفسك فكانت أجابتها مبهمة بأن أحداً ما قال لها بأن تحرق نفسها، فقد كانت تتخيل اموراً ما فضلاً عما يجتاحها من وساوس في رأسها كما تتصور بأن هناك أصواتاً تناديها من مكان بعيد لم تستطع التخلص منها كما كانت تشعر بأن أنقلابا ً سيقع في العراق وكانت تؤشر بيدها الى جهة الغرب قائلة « أنهم سيأتون من هناك ليقتلونا كلنا «. توفيت الأميرة بعد أن نقلت الى المستشفى ، وفي اليوم نفسه أذاعت رئاسة التشريفات الملكية نبأ وفاتها ، وقررت الحكومة أعلان الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام ، وفي صباح اليوم التالي وعلى وفق المنهاج الرسمي الذي أعد لتشييعها تقدمت مجموعة من المشيعين وفي مقدمتهم الملك (فيصل الثاني) وشقيقها (عبدالإله) ورئيس الوزراء (نوري سعيد) وعدد من الوزراء . نهلة نعيم عبد العالي . إقتباس بتصرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق