المقال : من الثور المجنح الى الثور الموظف .
الصورة : أول صورة فوتغرافية عراقية ، عام 1840م بعد إكتشاف الثور المجنح في الموصل .
في سبعينيات القرن الماضي . قررت الحكومة انشاء مديرية عامه لبيع الالبان . تم خلالها شراء الابقار من الذين يرغبون بيعها الى الحكومه وباثمان مجزية . ولغرض توسيع وازدياد عدد الابقار في المديرية ، قرروا استئجار ثور ، يقوم بمهمته التناسليه من إمرأة تمتلك هذا الثور . فقام الثور بمهمته على احسن مايكون لقاء مبلغ يدفع لصاحبة الثور في كل مرة ويرجعون الثور الى صاحبته وتمت هذه الموافقة بينهما ولا توجد اي مشكله ، ففي يوم من الايام فكر السيد مدير عام ( مديرية الالبان العامه ) بشراء ذلك الثور من تلك المرأة لقاء مبلغ مغري لاتستطيع ان ترفضه فأجتمع مجلس ادارة المديرية بأجتماع فوق العاده وقرروا بالأجماع شراء ذلك الثور . وتم تأليف وفد من ثلاثة موظفين للذهاب الى مقابلة هذه المرأة واقناعها ببيع ثورها اليهم فوافقت على ذلك ودفعوا المبلغ السخي لها وجاؤوا به عشاءا فرحين والمدير العام لازال في انتظارهم ، وتم الاحتفاء به وذلك بتقديم عشاءا له ومن اطيب الاكل لكي يقوم بواجبه على اتم وجه وبذلك سوف يوفر مبالغ طائله للمديريه وانتظروا وانتظروا يوما بعد يوم وهم في فارغ الصبر ولكن لايوجد اي (عمل) وهذا الثور لايحرك ساكنا !!! . وقرروا اتخاذ اجتماع عاجل (وفوق العادة) لتدارس الموقف وارسال وفد لمقابلة تلك المرأة والاستفسار منها :لماذا ثورك لايقوم بعمله ؟ وجاؤوا اليها وشرحوا لها الموقف وما نوع الاكل الذي يأكله عندما كان معها ؟ فاجابتهم بانها كانت تأكله ما تبقى من طعامها وما تقع يدها عليه من حشائش الارض !! . فردوا عليها بإنهم يعطوه احسن الطعام وكل مايشتهيه ولكن لايقوم بعمله الموكل اليه !!فردت عليهم :(تدرون ليش هذا الثور مايشتغل ؟).. قالوا: لا ! فردت عليهم : هذا الثور صار موظف حكومي... بعد مايشتغل !!! . القصة حقيقية ، تم إقتباسها بتصرف (مع خالص تقديري و إحترامي لكل موظف حكومي ، مو حرامي.
جمع واعداد/ خالد عوسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق