الصورة/ الموسيقار عبد الوهاب،صورة نادرة ل(محمد عبد الوهاب) وهو ملقى على فراش أحد المستشفيات متأثرا بجراحة. إثر تعرضه لحادثة غريبة من أحد المعجبين عام 1960، حيث اعتدى عليه وضربه على وجهه بآلة حادة، لأسباب غير معروفة، كاد يفقد معها حياته.
روى عبدالوهاب انه خلال عودته من (العراق) في طريقه الى (سوريا) (ربيع عام 1932) . اصاب عطل سيارته التي كان يستقلها بصحبة احد افراد فرقته الموسيقية فاضطر للتوقف في الصحراء ريثما يتم اصلاح الخلل، بينما واصلت بقية السيارات سيرها الى دمشق. وقد يستغرق اصلاح الخلل بعض الوقت فترجل عبدالوهاب وزميله من السيارة وسارا في الصحراء على غير هدى، حتى فاجأهما في جوف الصحراء بدويتان يتمنطقان بالاسلحة النارية، ولما اقتربتا منهما سألتاهما، من انتما؟ رأى عبدالوهاب ان يكتم اسمه عنهما خوفا من ان تعتقد البدويتان انهما يحملان ثروة، ولكن زميل عبدالوهاب لم يأبه بذلك وقال لهما: ان هذا الشخص هو المطرب المصري (محمد عبدالوهاب)، وسرعان ماتغيرت ملامح البدويتان واتسمت على ثغرهما ابتسامة الاعجاب وقالتا: انت عبدالوهاب الذي يغني على ليلى؟ لقد سمعناك في الحضر كثيرا وانت تغني في الفوتغراف . ثم اكرمتا وفادة الرجلين، وهيأتا لهما الطعام ثم غنى لهما عبدالوهاب بعض اغانيه الجميلة . و بعدها ساعدتاهما على إصلاح السيارة . وفي طريق عودته عرج على (سوريا وفلسطين) واحيا فيهما بعض الحفلات وعند وصوله (القاهرة) بعث الى (تحسين قدري) رئيس التشريفات الملكية بطلب رفع الشكر والامتنان لجلالة الملك (فيصل الاول) على ما لقيه من رعاية وعطف جلالته الكريم، وقال فيها انه سيذكر دائما مالقيه من (الشعب العراقي) من اخلاق نبيلة ومن حسن تقدير للفن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق