الاثنين، 3 أغسطس 2015


المقال : خذ و طالب . الصورة : التقطت في لندن قبل 14 تموز 1958 باشهر قليلة ، في الصورة (نوري السعيد) خال والدي ، والدتي (سلوى الحصري)، و(خليل كنة).. الصورة هي اخر صورة لنوري السعيد قبل مقتله وليس لدي ضمن صور عائلتي اي صور اخرى له بعد هذا التاريخ . ميادة العسكري .
هل كان نوري السعيد مطية للعدو؟ مطية لبريطانيا؟ من منكم يعلم بان نقاشاته معهم كانت تصل الى حد المشادات لصالح العراق؟ من منكم لا يعلم بان الملك فيصل الاول الهاشمي كان يطلب من رجالاته ومن نوري الذي كان في الصف الاول من الذين ذهبوا مع فيصل بعد الثورة العربية الكبرى الى سوريا ومن بعدها الى استلام عرش العراق، ان يثير جدالا في البرلمان، تحت شعار (خذ وطالب) للضغط على بريطانيا؟هل كان نوري ينفذ خطط الانكليز في العراق؟ كان الرجل سياسي وعسكري له رؤية واضحة تتقاطع كثيرا مع الانكليز ومخططاتهم، وكان يقول لوالدتي، وهي متخصصة في العلاقات الدولية من جامعة اوكسفورد، كان يقول لها، اريد العراقيين ان يمهلوني اكمال مشروع الاسحاقي، وخطة مجلس الاعمار.. كان مجلس الاعمار العراقي في العهد الملكي وتحت امرة نوري السعيد قد انجز في فترة وجيزة جدا، لا تتجاوز الأربع أو الخمسة سنوات، تصميم أو تنفيذ مشاريع أو التخطيط لها ما برحت الحكومات المتعاقبة حتى [الإحتلال] تنفذ ما خطط له ذلك المجلس. ومن جملة ذلك ، السدود في شمال العراق ومشروع الثرثار وذراع دجلة الذي ينقل الماء من الثرثار الى نهر دجلة في التاجي والذراع الآخر الذي يحول الماء الى نهر الفرات . ويقول المهندس طعمة السعيدي في مقال نشره عام 2005 : ‘صمم المجلس المبازل والانهار ومشاريع الري الكبرى في العراق ومن ضمنها المصب العام (نهر القائد) وشبكات الطرق بين المحافظات وغير ذلك مما لا يعد ولا يحصى من المشاريع . وطلب من مكتبي (مكتب ريم للهندسة التطبيقية) في عام 1977 كما أذكر ، اختيار مسار ومسح طريق يربط بين بعقوبة ومندلي على الحدود الايرانية. وقبل الشروع في العمل أخبرتني الدائرة المعنية بعدم المباشرة في العمل لأنهم وجدوا أن مجلس الاعمار قام باعداد الخرائط لتنفيذ المشروع .’فهل يقوم بكل ذلك من هو خائن لوطنه؟؟ . ميادة العسكري . إقتباس بتصرف

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...