السبت، 8 أغسطس 2015

الشيطان الصغير



المقال : الشيطان الصغير .
الصورة : رئيس الوزراء (محمد فاضل الجمالي) و الباشا (نوري سعيد) .
ورد في انطباعات «ولدمار غلمن» آخر سفير أميركي في العهد الملكي ما يلي :
ولكن وضع نوري الحقيقي تجاه الجمالي وتقديره له ظهرا على ما أظن في ملحوظات أبداها نوري إلي بعد أن رشحه لرئاسة الوفد العراقي إلى باندونغ في نيسان (أبريل) عام 1955 بمدة وجيزة، وقد بدأ نوري حديثه بتوضيح الدوافع التي دفعت باليزيدية إلى عبادة الشيطان . (واليزيدية طائفة دينية صغيرة تعيش في منطقة الموصل في شمال العراق) . فق
ال نوري :- إن اليزيديين يعترفون بالخير الشامل لله. ولكن إرادة الله يهددها دائماً الشيطان . ولما كان الله يمثل الفضيلة فهو لا يحتاج إلى تزلف، ولكن الشيطان المتحفز دائماً للشر يحتاج لذلك التزلف ولذلك يعبده اليزيديون . وأسر لي نوري بحكمة ماكرة أن الجمالي هو "الشيطان الصغير" بالنسبة إليه. وقد وجد من العدل أن يتزلف له بين حين وآخر بتعيينه في مهمات مختلفة. ولم يحاول نوري أن يؤلف حكومة بعد أن رفض الجمالي عرضه السابق. ويرى بعض المراقبين أن ولي العهد لم يكن جاداً حينما سأله أن يؤلف الحكومة، وعلى اي حال فقد قرر نوري أن يتريث، والظاهر أنه كان مقتنعاً إنه إذا لم يكن على رأس الحكم فإن الأمور تزداد اضطراباً وسوءاً، ولابد من أن يستدعيه القصر لتولي الحكم . 

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ)

  جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ) . الصورة : ملتقطة من جهة ساحة النسور ، وعلى اليسار (قصر الرحاب) وعلى اليمين (قصر الزهور) الذي لم يظهر . شيد الع...