الصورة - من اليمين - قائد طائرة الملك حسين إبن طلال ملك الأردن الكابتن ( فلاح صباح نوري السعيد ) . في الوسط جدهما ( نوري السعيد ) و على اليسار - المهندس المعماري ( عصام صباح نوري السعيد).
في الانقلاب الدامي كانو برفقه والدتهم الدكتوره عصمت وجدتهم نعيمه العسكري في لندن ..وقد عملت الدكتوره عصمت مترجمه مع اذاعه الbbc لإعالتهم . تخرج السيد فلاح السعيد من إحدى جامعات إسكتلندا طيارا مثل أبيه , ثم عمل طيارا خاصا للملك حسين ملك الأردن , ثم إنتقل الى مؤسسة عالية للطيران بعد ذلك , حتى وفاته بسبب حادث سيارة , حيث أقيم له تشييع ملكي مهيب ودفن في المقبرة الملكية الأردنية بأمر من الملك , . وحتى وفاته كان يسافر بجواز سفر عراقي لأنه طيلة حياته لم يسع للحصول على جنسية بلد غير العراق .
أما السيد عصام السعيد فقد تخرج مهندسا معماريا من جامعة كمبريدج , وله مؤلفات منشورة عديدة في مجالات الفكر والعمارة والفنون , للسيد عصام السعيد حكاية ذات مغزى مع جمهورية العراق , فرغم كونه كان حريصا على عراقيته ومهما كان حالها أو وضعها , ولم يسع للحصول على جنسية بلد غير العراق . إلا أنه تلقى عام 1985 كتابا من السفارة العراقية فيما يلي نصه :-
لقد أعلمتنا مديرية الجنسية والأحوال المدنية أنه تعذر عليها العثور على ما يشير الى حصول نوري السعيد أو ولده صباح على شهادة الجنسية العراقية رغم التحريات الدقيقة والإستفسار من جهات عديدة .
كان وقع هذا الكتاب على نفس هذا الإنسان الفنان وقع الصاعقة , فقد كانت الحكومة العراقية عندها تجبره على التخلي عن آخر ما يربطه بالعراق .. وهو مجرد وثيقة جنسيته العراقية . قدم إعتراضا الى السفارة , وبعد أخذ ورد تم تجديد جواز سفره العراقي , لكن وقع الحكاية عليه , كان مدمرا معنويا , لذلك بدأت تنتابه نوبات من إرتفاع الضغط التي لم تستجب للعلاج . نفسه الفنانة المرهفة وحساسيته المفرطة , وهول الأحداث التي مرت على عائلته , وجحود العراق بحقوق أبنائه رغم عدم عقوقهم , سبب له حزنا دائما أثر على صحته بشكل كبير . ومع الأسف لم يتمكن السيد عصام من تحمل المزيد من العذاب , ففي عام 1988 , إرتفع ضغطه أثناء نومه , وفاضت روحه الى بارئها وهو لم يتم عامه الخمسين بعد.
جمع واعداد: خالد عوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق