الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

الرئيس عبد الرحمن عارف



الرئيس العراقي ... عبد الرحمن عارف
في زمانه كانت سجونه خالية من السياسيين وراتبه 800 دينار،
واول من طالب بإدخال اللغة العربية في اليونسكو،
اكرمه الله ودفن في مقبرة شهداء الجيش العراقي في منطقة المفرق الاردنية،
اول خطوة لتأميم النفط العراقي جرت في عهده واصدر قانون رقم97.


  لا يختلف اثنان على ان الفترة الممتدة من 15 /4 /1966 لغاية 17/ 7/ 1968 كانت من أهدأ فترات الحياة السياسية في العراق هذهِ الفترة التي حكم فيها الرئيس الراحل عبد الرحمن محمد عارف العراق. أسس لتقاليد لم تستمر بغيابه و التي اتسمت بقبول الرأي الاخر و اشاعة روح التسامح و التأخي وفسح المجال للحريات الصُحفية و الفردية فكانت تلك الفترة من أروع فترات الحياة السياسية في العراق المضطرب حتى بعد سقوط نظامهُ و حتى الان.

والرئيس عبد الرحمن محمد عارف الذي ادركتهُ المنيه في بلدهِ الثاني - الاردن بتاريخ 24/أب/2007 عن عمر يناهز 91 عاماً، كان رئيساً و ديعاً و مسالماً لم يوقع على حكم اعدام اي عراقي فأصبح عارف رئيس اجمع العراقيون على محبتهِ لان عصرهُ وصف بأنهُ - العصر الذهبي- نظراً للهدوء و الاستقرار الذي شهدهُ العراق وسماحه لكل القوى بالعمل العلني و ابداء ارائها بشكل دستوري.


جمع واعداد: خالد عوسي

علق : فارس رؤوف قائلا:
موضوع جميل و رحم الله الرئيس الراحل ( عبد الرحمن محمد عارف ) ولكن لدي مُلاحظة على ما مذكور قبل أن أن أضيف شيئاً عن بعض أفعاله .. الملاحظة تتعلق بالراتب !!! فلا أظن بأن راتبه كان 800 دينار فهذا رقم كبير في ذاك الوقت حيث أنه وفي زمن أحمد حسن البكر قد صدر قرار بأن تكون الرواتب كما يلي : راتب رئيس الجمهورية 600 دينار و راتب الوزير الذي يكون عضو قيادة قطرية 450 دينار وراتب الوزير الذي ليس عضواً في مجلس قيادة الثورة أو القيادة القطرية 350 دينار .. وهذا عام 1969 أو 1970 و لا أظن بأن القرار قد أنقص الرواتب بل زادها و حددها بالصيغة التي ذكرتها .. و ما أحببت أن أضيفه عن الرئيس الراحل هو كما يلي : قال لي أحد أقربائي الذي كان وقتها يدرس في كلية الهندسة / جامعة بغداد .. بأن الرئيس عبد الرحمن عارف زارهم في الكلية وتجول في أقسامها وعندما دخل قسمهم ومعه عميد الكلية سأل الرئيس العميد عن المعوقات و الأحتياجات فأخبره العميد عن حاجة الكلية لمختبرات فأجابه الرئيس ولماذا لا تبنوا ذلك وتجهزوه ؟ فقال له العميد بعدم كفاية ميزانية الكلية أو الجامعة لذلك !! فقال لي قريبي وقتها كنت أنا ومجموعة من الطلاب حاضرين هذه المحادثة .. و أكمل فألتفت الرئيس عبد الرحمن إلى سكرتيره وسأله .. ما هي أقصى صلاحية مالية لي كرئيس ؟؟ فأجابه السكرتير ( 150 ألف دينار فقط ) سيادة الرئيس !!!!!!!! تصوروا الرئيس لا يعلم أصلاً صلاحياته المالية لأنه غير معني بها إلاّ عند الحاجة ( ليس كالذين جاؤوا من بعده ) حيث أصبحت ميزانية الدولة بالكامل تحت تصرفهم دون الرجوع إلى الصلاحيات التي حددتها القوانين !!!!! على كُل حال نعود إلى تكملة الذي حصل .. فيقول قريبي بأن الرئيس أخبر سكرتيره بأن تُجمع صلاحية الرئيس المالية مع صلاحية ( وزير المعارف مع صلاحية رئيس جامعة بغداد و صلاحية عميد كلية الهندسة ) لبناء المختبرات المطلوبة والتي كانت كلفتها ( 250 ألف دينار ) .. هكذا كان رئيس الدولة .. شخصٌ مسؤول حقاً ونزيه ويخاف على مصلحة البلد والشعب .. ومع ذلك لم يرُق ذلك للبعض فقاموا بالأنقلاب عليه و الحمد لله سبحانه وتعالى الذي لطف به لطيبته و صفاء نيته فلم يقتلوه بل سفروه إلى خارج العراق .. آسف فقد أطلت عليكم و أرجو المعذرة ولكن كلمة الحق يجب أن تُقال حتى يعرف الناس بعضاً من تاريخ من حكم بلدهم .. فرحمة الله تعالى على الرئيس العراقي الراحل ( الفريق عبد الرحمن محمد عارف ) .. تحياتي للجميع

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ)

  جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ) . الصورة : ملتقطة من جهة ساحة النسور ، وعلى اليسار (قصر الرحاب) وعلى اليمين (قصر الزهور) الذي لم يظهر . شيد الع...