الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

التعاليم (التلمود)




( التلمود ) كلمة عبرية معناها التعاليم. وهو كتاب مقدس عند اليهود يعادل في قيمته الروحية والعلمية التوراة، بل يفوقها بمراحل في كثير من الجوانب التطبيقية. وهو مجموعة من الشرائع اليهودية التي نقلها احبار اليهود شرحا وتفسيرا للتوراة واستنباطا من اصولها واذا كانت كتابة العهد القديم قد استغرقت قرونا عدة ساهم فيها عدد كبير من الحاخامات الى ان كانت كتابته النهائية على يد عزرا في القرن الخامس قبل الميلاد، فان التلمود ايضا تأخرت كتابته عن العهد القديم ما يزيد عن سبعة قرون، لان كتابته تمت بين القرنين الثاني والخامس بعد الميلاد
ما هو التلمود؟ يتألف التلمود من قسمين: المشنة وهي النص او المثنى، والجمارا وهي التفسير او الشرح. والتلمود هو الاسم الجامع للمشنة والجمارا معا. و"المشنة" عبارة عن مجموع تقاليد اليهود المختلفة في شتى نواحي الحياة اليهودية مع بعض الآيات من التوراة. ويزعمون ان هذه التعاليم شفوية القاها موسى على شعبه حين كان على الجبل، ثم تداولها هارون واليعازر ويشوع وسلموها للانبياء، ثم انتقلت من الانبياء الى اعضاء المجمع الاعلى وخلفائهم في القرن الثاني بعد المسيح حينما جمعها الحاخام يهوذا ودونها. اما "الجمارا" فهي مجموع المناظرات والتعاليم والتفاسير التي دونت في المدارس العالية بعد الفراغ من المشنة
لا شىء يكشف الصهيونية.. ويعرى أساليبها أكثر من التلمود.. وقد هوجم التلمود بشدة فى العصور الوسطى, باعتباره أهم مصدر للتعاليم اليهودية التى أدت إلى مقاومة اليهود للدين المسيحى, حتى أن الإمبراطور "هونوريوس" قال فى أحد قوانينه: "إن الحاخامات مخربون". والتلمود هو الكتاب الذى تتخذه العصابات الصهيونية فى فلسطين بنصوصه وتعاليمه هدياً لها.. أن المأساة التى تنسج خيوطها اليوم الصهيونية العالمية للسيطرة, لا على الشعوب العربية فقط, بل على العالم أجمع هى الجانب العملى التنفيذى للنصوص المروعة فى التلمود. ولقد دفعنا إلى تقديم هذا الكتاب الذى بين يديك, والذى هو مجمله عرض لما جاء فى التلمود.. إطلاع العالم على خطورة الصهيونية ومبادئها والخطط التى وضعتها للسيطرة على هذا العالم عن طريق الاقتصاد, ومدى ما تضمره من شر للإنسانية.. فنظرة الصهيونية المدمرة للمعتقدات الدينية تفوق العقل والتصور. إن هذا الكتاب إشارة إلى العالم أن يستيقظ.. فسوف يعرف كل فرد أن الصهيونية وباء خطر, لا حد له على حياته كفرد بل على مستقبله ووجوده.. إن نظرة واحدةإلى التلمود تكشف مدى الخطر.. ويكفى أن تعلم أن اليهود عبر تاريخهم يقومون بحرق التلمود وجمعه من الأسواق والمكتبات, لأنهم أول من يعلم أن ما فى التلمود ينطوى على شر وتدمير للإنسانية.. وهم لا يحرقونه حباً فى الإنسانية أو تقديساً لها.. لكنهم يعلمون أنه لو نشر بين الناس فسوف يفضح أساليبهم ويكشف عن نفسيتهم تجاه الأمم الأخرى.. تلك النفسية التى تظهر واضحةعلى حقيقتها عندما يملكون ويسيطرون وتصبح لهم قوة ينفذون بها ما يعتقدون. وطبائعهم اليوم تظهر على ما ربتها فيهم النصوص المقدسة عندهم.. إن ما ترتكبه إسرائيل اليوم من جرائم وحشية ضد عرب فلسطين وما تخطط له الصهيونية العالمية فى كل مكان من العالم تظهر مدى تعلقهم بهذه الوصايا الموجودة فى التلمود.. وكما قيل: "من فمك أدينك".
مقالة من اعداد خالد عوسي

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...