هذه الصورة التقطت في عام 20/5/1957 بمناسبة السباق الرياضي العام للجيش العراقي الباسل وهي تظهر الباشا نوري السعيد وعلى يسارهِ العقيد الركن فاضل أحمد العزاوي . من حكايات العهد الملكي.. البنجرجي نوري سعيد
كثيرة هي الحكايات الطريفة التي رويت عن العهد الملكي وبالتحديد عن رئيس الوزراء الباشا نوري السعيد (1888 -1958) الشخصية السياسية البارزة التي حكمت العراق طوال عهده الملكي، تلك الحكايات الشيقة التي تحمل في طياتها الطرافة والغرابة والعفوية، حيث تصور اوضاع وظروف الحياة البسيطة ايام زمان.
ومن هذه الحكايات الطريفة(حكاية الحوار الذي دار بين (بنجرجي) ورئيس الوزراء الباشا نوري السعيد) يرويها الصحفي والاعلامي الاذاعي المخضرم صبري عباس الربيعي في كتابه الموسوم (اوراقي في الصحافة والحياة)، يقول:
كان لرجل بغدادي محل صغير لممارسة الضلاعة، يقع بالضبط مقابل الباب النظامي لوزارة الدفاع في منطقة باب المعظم، ولقد بالغ الرجل في وضع لافته كبيرة اعلى واجهة محله، تحمل كلمات (البنجرجي نوري سعيد). وفي فترات كثيرة كان الباشا نوري السعيد يتولى فيها وزارة الدفاع، وبحكم وجود محل هذا البنجرجي امام بوابة الوزارة، كانت تلك اللافته تواجه الباشا نوري السعيد لدى ذهابه وايابه ما اثار غيظ (الباشا) حيث اوقف سيارته ذات مرة، ليتحدث الى (نوري الثاني) متسائلا عن ضرورة وضع لافتة مبالغ بها تحمل اسم صاحب المحل المستفز (نوري سعيد).
ويضيف الاستاذ الربيعي قائلا: انه في عام 1974، التقيت مع نوري سعيد البنجرجي، الذي اتخذ له محلا الى جانب جسر الصرافية، بعد سنوات طويلة على رحيل (الباشا نوري السعيد) حيث اعتدت مراجعته لصيانة بطارية سيارتي، وسألته عما دار بينه وبين رئيس الوزراء الباشا نوري السعيد بخصوص موضوع اللافتة، فقال له: انه حار في جواب مناسب للباشا، اذ تفتق ذهنه عن اجابته:(سيدي الباشا فدوة الك انت نوري السعيد! واني نوري سعيد.. واكو فرق.. وموكل اصابعك سوه وموكل نوري نوري) ضحك عراب السياسة البريطانية في الشرق الاوسط وركن الدولة العراقية، ليختصر غضبه برجاء نوري سعيد (البنجرجي) تصغير حجم اللافته، واصدار امره لسائقه، بإجراء ملاحظة بطارية سيارته واطاراتها لدى (نوري سعيد).. (انتهى حديث الصحفي والاعلامي صبري عباس الربيعي).
هذه هي الحكاية السعيدية الطريفة التي سوف تضاف الى حكايات الباشا نوري السعيد، والعهدة على راويها. ( محمد مجيد الديلمي ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق