السبت، 26 أكتوبر 2013

عبد الستار العبوسي ... الروح المظلومة تطارد قاتلها



هذه صورة النقيب ( عبد الستار العبوسي ) الذي لعب دور ( الشمر ) في مأساة إبادة العائلة المالكة يوم ١٤ تموز ١٩٥٨م كما يصفه مقال ( الروح المظلومة تطارد قاتلها ) .
هل تعلمون ايها البشر بان الروح المظلومة تظل تطارد قاتلها حتى تقتص منه ؟ وقائع هذا المقال ليست ماخوذة من فيلم ولا من اساطير لكنها حقيقية واليكم الدليل .. وصف العقيد الركن المظلي عدنان محمد نوري مشاعر النقيب (العقيد الركن فيما بعد) عبدالستار العبوسي نحو الملك والعائلة المالكة ونهايتهم المأساوية بما يلي:- بالرغم من ان العقيد الركن عبد الستار العبوسي لا يخفى على احد دوره في القضاء على العائلة المالكة الاّ ان الكثير لايعلم ماذا كان في خلجات المومئ اليه من انفعالات نفسية قادت المومأ اليه الى الانتحار في شهر شباط من عام 1970. وفي احدى الامسيات قال لي :- عدنان انك لم تعلم بأنني لم اذق النوم منذ قتلي الملك ، وانه يأتي اليّ في المنام كنت اراه لابسا ابيض ويقول لي:- لماذا قتلتني؟ هل اصابك ضرر مني؟ هل قمت بخطأ ما ؟
لماذا حرمتني لذة الحياة وانا في ريعان الصبا ؟ ويتكرر عليّ الكلام كل ليلة ولم اذق طعم النوم طيلة هذه الفترة فيا ليتني اموت واتخلص من معاناتي . انتقل بعدها الى الكلية العسكرية معلما والتقيت به مرة واستفسرت عن احلامه فقال انها ازدادت وان عبد الاله الوصي ايضا اخذ يظهر لي في المنام وبعض الايام نساء لم اشاهدهن وهن يلمنني ويقلن لي:- انك تعيش واشباحنا تطاردك حتى نلتقي، فعجبا متى سألتقيهم وهل تعتقد ياعدنان بأنني سوف الاقيهم في الاخرة؟ وكنت اهون عليه واقول له لماذا لاتطلب تعيينك في الخارج وعالج نفسك وانني اعتبر هذه الحالة مرضية فقال:- وهل تعتقد بأنني ارتحت عندما كنت في روسيا، نفس الشيء كان يراودني، ثم بعد مدة التقيت به في البصرة وكان رئيس اركان البحرية وقد وجدت انه في حالة نفسية متردية للغاية وكان يهنئ كل شخص يسمع به قد مات ويقول: (اهنئه فقد تخلص من هذه الحياة)، وبعد نقلي الى بغداد سمعت بأنه قد انتحر بمسدس صغير نمرة (5) كان يحتفظ به في البيت وقد حضرت تشييعه ، فالنقيب عبد الستار العبوسي الذي لعب دور "الشمر" في هذه المأساة قد انتحر كيهوذا لكي يتخلص من عذابه النفسي الذي رافقه منذ أن فتح النار على العائلة المالكة وارداهم جميعا قتلى . فعندما حلت الفاجعة قال له عبد السلام عارف : "عفارم زين سويت"، ولكنه تركه للندم يأكله شيئا فشيئا. فبقي طيف الملك يزوره كل ليلة. طيف الملك يسأل قاتله : "لماذا حرمتني من شبابي؟ لم أؤذ أحدا يوما! أنا الملك الشاب هل جنيت بحق أحد؟ لماذا حرمتني من حياتي ومن ملكي؟". رفعت جدته الملكة نفيسة القرآن فوق رأسه، وتوسلت بالجنود:"لا تقتلوه. لكن العبوسي أقبل كالمجنون فقتله وقتلها. الروح المظلومة تطارد قاتلها/ الكاتب/ مجد العراق/ المصدر : منتديات بغدادي الحبيبه .

هناك 3 تعليقات:

علي الديواني يقول...

تأريخ العراق القديم والحديث مملوء بجرائم سفك الدماء من أجل تناول السلطه لايهم حتى لو قتلو الأبرياء من عامة الناس ولو دون وجه حق المهم الحكم

Unknown يقول...

باع آخرته بدنيا غيره ؟ ماذا استفاد من قتل تلك الأنفس البريئه وأعتقد أن الحكومه العراقيه هي من قتلته تطبيع مع المملكه الاردنيه اللهم انزل روحه إلى سقر

Unknown يقول...

لعن الله سلام الجميلي قاتل اولاد الرسول

أحدث مقال

جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ)

  جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ) . الصورة : ملتقطة من جهة ساحة النسور ، وعلى اليسار (قصر الرحاب) وعلى اليمين (قصر الزهور) الذي لم يظهر . شيد الع...