السبت، 26 أكتوبر 2013

الشيخ مولود حسين مولود



وهو معروف باسم الشيخ مولود في الأعظمية، وهو من علماء بغداد، ولد في عام 1354 هـ، الموافق عام 1935م، ونشأ وترعرع في قرية هسار في مدينة قونية في تركيا، ثم رحل عنها إلى بلاد الشام عام 1952م، يبتغي طلب العلم الشرعي وهو في السابعة عشر من عمره، وحصل على شهادته الثانوية في أرض الشام، ومنها رحل إلى مصر، ودرس في الجامع الأزهر، وأخذ الإجازة من بعض علماء الأزهر، وكان علماء جامع الأزهر يطلقون عليه لقب (الرجل الصالح). وبعد أكمال دراسته في جامعة الأزهر منح درجة العالمية ومرتبة الشرف الأولى في شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن في عام 1977م، وكان موضوع دراسته هي مقدمة الإمام الغزنوي من علماء القرن الخامس الهجري تلميذ الكسائي صاحب كتاب بدائع الصنائع الذي حققه الشيخ أحمد شاكر، وبقي في جامعة الأزهر حتى عام 1978م، حيث هاجر إلى العراق، وسكن في جامع الملك في منطقة العيواضية ببغداد، وبقي فيه برهة من الزمن ثم أنتقل إلى منطقة الأعظمية، وسكن قرب جامع الإمام أبو حنيفة النعمان. وبقي الرجل الصالح الشيخ مولود في بغداد حتى منح الإقامة الدائمية بتأريخ 5 حزيران/يونيو 1985م، ثم منح الجنسية العراقية في 8 تشرين الثاني/نوفمير 1997م، ودرس على يد الشيخ مفتي الديار العراقية عبد الكريم بيارة المدرس وكذلك الشيخ محمد طه البيلساني ومنح الإجازة العلمية من الشيخ عبد الكريم بيارة المدرس في 4 جمادي الآخرة عام 1421هـ، الموافق 2 أيلول/سبتمبر من عام 2000م. وأخذ يلقي الدروس والمواعظ في عدة مساجد في منطقة الأعظمية، وعين إماما وخطيبا لجامع الدهان ودرس على يديه الكثير من طلاب العلم وكانت دروسه في جامع الإمام الأعظم ومسجد بشر الحنفي (وهو مسجد بشر الحافي)، وجامع الدهان.
وفي تأريخ 22 شعبان 1426 هـ، الموافق 25 سبتمبر 2005م، حيث كان ذاهبا إلى الأردن مع أهله لأجل العلاج في أحد مستشفياتها في عمان، حيث تم إطلاق النار عليه في الطريق الخارجي في منطقة أبو غريب من قبل دورية عسكرية أمريكية بطلقتين أصابت أحداهما صدره والأخرى رقبته وأردته قتيلاً في الحال. أصيبت زوجته التي كانت معه في السيارة ببعض الجروح وتم إحضار جثمانه إلى جامع الدهان وتم تشيعه في موكب كبير عبر منطقة الأعظمية إلى جامع الإمام الأعظم أبو حنيفة، وبحضور الكثير من علماء بغداد، وتم تقديم تلميذه (كمال الدين حميد الطائي) ليكون إماماً للصلاة عليه في صلاة الجنازة، ودفن في روضة الشهداء في مقبرة الأعظمية




 ( الشيخ مولود الحنفي ) رحمه الله يقوم بالرقية الشرعية للطفل ( إبن علي طاوة ) وعلى يساره الشيخ ساجد رحمه الله مع مجموعة طيبة من أهالي الأعظمية الكرام . رحم الله الشيخ مولود يرقينا صغاراً ويعلمنا القرآن صبياناً وخطيباً لنا كباراً ويعقد لنا القران عرساناً ويصلي على جنائزنا أمواتاً . فجزاه الله عنا خير الجزاء.


 الشيخ (مولود الحنفي) رحمه الله مع بعض أهالي الأعظمية ويجلس أمامه الشيخ (محمد شاكر ) إمام مسجد عنبر . الصورة في مطعم محمد أبو كميلة مقابل جامع الامام الأعظم .


جمع واعداد: خالد عوسي



هناك تعليق واحد:

Flour and frot يقول...

رحمه الله واسكنه فسيح جناته 🌷
ونفعنا بتلاميذه... امين امين 🌹

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...