ثمة ( واقعة طريفة ) "بطلها" الملك فيصل الأول و
الباشا نوري السعيد و أبو البلم دعبول .
بان "..الملك فيصل الاول قال لنوري السعيد رئيس الوزراء يومها عن رغبته في أن يخرج ليلاً متنكراً، ليطلع على أحوال البلد وتعامل الناس.
فاتفقا في ليلة وركب الملك سيارة نوري السعيد معه من داره في الميدان مقابل نادي الضباط إلى جانب الكرخ. وفي نهايته بمحلة الجعفير نزلا إلى النهر وركبا زورقاً "البلم" بالعرف المحلي وهما بألبستهما المتنكرة. وبعد أن استقرا في صدر الزورق الذي شرع صاحبه بالسير به في عرض النهر... وللطف الهواء راق صاحب الزورق أن يخرج "بُـطل عرق"، الذي علقه بجانب الزورق في الماء ليبرد ... وقدمه إليهما ليشربا منه.. فقدمه الى نوري المتنكر و إلى الملك المتنكر بزي أعرابي. فاكتفى الملك بشمه وتناول نوري جرعة منه وأعادوه إلى صاحب الزورق... الذي شرب منه بحيث بدأ السكر عليه..وشرع وهو يجذف بمجذافه في الغناء حسب هواه.. وشاركه نوري في الغناء. ثم قال له: اتعرف من نحن؟ أنا نوري السعيد، وهذا الملك فيصل معي!، فقال صاحب الزورق شرفتوني في هذا "البلم"!! وبعد جولة لعبت الخمرة في راسه أعادهم إلى الموضع الذي ركبا زورقه فيه حيث نزلا مودعين له...فلما صعدوا السلم إلى الشارع .. صاح بهم صاحب الزورق، انت ياملك فيصل طيط عليك طيط... وأنت يا نوري السعيد طيطين عليك... ترسيه. واحدكم ما شرب سكر، وصار لي ملك، ونوري سعيد... لو كنتم اتشربون شيتصيرون؟ سمع الملك هذا التأنيب من صاحب البلم .. وعاتب نوري على ما صدر منه.. وعادا الى القصر الملكي. وفي اليوم الثاني أرسل نوري السعيد على صاحب الزورق يطلبه. فاضطرب هذا من الطلب، وقال: جواسيس نوري وصلوا له خبري... وبألبسته الدهنية، أدخل على الباشا في مجلس الوزراء.. قال نوري باشا له: دعبول! هاي شنو القضية معاك البارحة في البلم؟ ومن هم المتعرضين لك؟.. قال: باشا اثنين ترسيه جاؤوا وركبوا البلم وعندما شربوا قليلاً من العرق الذي عندي، أحدهم ادعى أنه نوري السعيد، والآخر ادعى أنه الملك فيصل... قال نوري: تريد أرسل عليهم!!، قال صاحب الزورق: لا باشا الاثنين ما يسوون فلسين.. لا ترسل عليهم.. ترسيه من شكلهم!!. قال الباشا: لك زين خبرتني وانصرف..". انتهت القصة التى نقلها رؤوف البحراني في مذكراته عن صفوة العوا. (المذكرات ص. 198-199).
بان "..الملك فيصل الاول قال لنوري السعيد رئيس الوزراء يومها عن رغبته في أن يخرج ليلاً متنكراً، ليطلع على أحوال البلد وتعامل الناس.
فاتفقا في ليلة وركب الملك سيارة نوري السعيد معه من داره في الميدان مقابل نادي الضباط إلى جانب الكرخ. وفي نهايته بمحلة الجعفير نزلا إلى النهر وركبا زورقاً "البلم" بالعرف المحلي وهما بألبستهما المتنكرة. وبعد أن استقرا في صدر الزورق الذي شرع صاحبه بالسير به في عرض النهر... وللطف الهواء راق صاحب الزورق أن يخرج "بُـطل عرق"، الذي علقه بجانب الزورق في الماء ليبرد ... وقدمه إليهما ليشربا منه.. فقدمه الى نوري المتنكر و إلى الملك المتنكر بزي أعرابي. فاكتفى الملك بشمه وتناول نوري جرعة منه وأعادوه إلى صاحب الزورق... الذي شرب منه بحيث بدأ السكر عليه..وشرع وهو يجذف بمجذافه في الغناء حسب هواه.. وشاركه نوري في الغناء. ثم قال له: اتعرف من نحن؟ أنا نوري السعيد، وهذا الملك فيصل معي!، فقال صاحب الزورق شرفتوني في هذا "البلم"!! وبعد جولة لعبت الخمرة في راسه أعادهم إلى الموضع الذي ركبا زورقه فيه حيث نزلا مودعين له...فلما صعدوا السلم إلى الشارع .. صاح بهم صاحب الزورق، انت ياملك فيصل طيط عليك طيط... وأنت يا نوري السعيد طيطين عليك... ترسيه. واحدكم ما شرب سكر، وصار لي ملك، ونوري سعيد... لو كنتم اتشربون شيتصيرون؟ سمع الملك هذا التأنيب من صاحب البلم .. وعاتب نوري على ما صدر منه.. وعادا الى القصر الملكي. وفي اليوم الثاني أرسل نوري السعيد على صاحب الزورق يطلبه. فاضطرب هذا من الطلب، وقال: جواسيس نوري وصلوا له خبري... وبألبسته الدهنية، أدخل على الباشا في مجلس الوزراء.. قال نوري باشا له: دعبول! هاي شنو القضية معاك البارحة في البلم؟ ومن هم المتعرضين لك؟.. قال: باشا اثنين ترسيه جاؤوا وركبوا البلم وعندما شربوا قليلاً من العرق الذي عندي، أحدهم ادعى أنه نوري السعيد، والآخر ادعى أنه الملك فيصل... قال نوري: تريد أرسل عليهم!!، قال صاحب الزورق: لا باشا الاثنين ما يسوون فلسين.. لا ترسل عليهم.. ترسيه من شكلهم!!. قال الباشا: لك زين خبرتني وانصرف..". انتهت القصة التى نقلها رؤوف البحراني في مذكراته عن صفوة العوا. (المذكرات ص. 198-199).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق