السبت، 26 أكتوبر 2013

من ذاكرة الشارع البغدادي: حكايات طريفة بطلهـا الباشــا نوري السعيـد..!




 ذات يوم إلتقيت بسائق الباشا نوري السعيد الذي روى لي الحوادث الآتية:-
بينما كنت بصحبة الباشا نوري السعيد عائدين الى داره، توقف الباشا عند باعة الخضراوات وبينما نحن هناك سمعنا أصوات عالية آتية من الشارع القريب منا من تظاهرات تجوب الشارع هناك، فسألني الباشا: اسماعيل ما هذا؟ فقلت: باشا ذوله متظاهرين يهتفون في الشارع..!
- ماذا يقولون؟ إنهم يقولون: نوري السعيد القندرة وصالح جبر قيطانه.
إبتسم الباشا وقال: إيه بعد قليل سيتعبون ويذهبون الى بيوتهم..!
ذات يوم هبطنا مع الباشا نوري السعيد عند إحدى المقاهي ولدى جلوسنا هناك، نهض أحد الجالسين وهو مخمور واقترب من الباشا وقال: إنت الباشا؟ ثم بصق مرتين في وجه الباشا، فهرعنا لنعاقبه على فعلته هذه ولكن الباشا لم يقبل وقال باسماً:-
- دعوه وشأنه، إنه سيقول لزوجته عندما يذهب الى البيت أنه بصق في وجه نوري السعيد، ولكنها لن تصدقه، واذا حكمت عليه بالسجن سيقول للناس فخوراً: إنني سجنت لأنني بصقت في وجه الباشا..!
* ذات يوم بينما كنا لدى بائع الخضراوات قال الباشا نوري السعيد للبائع:-
- زن لي كيلو باميا (كانت البامية حديثة الانتاج). وكان هناك رجل واقف بالقرب من الدكان فلما سمع الباشا يشتري الباميا، قال بصوتٍ عالٍ: إيه اليوم يوم القوادين.
ولما سمع الباشا ذلك قال للبائع: زن له كيلو باميا حتى نصير أنا وهو قوادين..!
* ذات يوم روى لي أحد الأشخاص قائلاً:-
- كان أخي يبيع (اللبلبي) في شارع الشواكة وذات ليلة خرج (صباح) ابن نوري السعيد وهو مخمور من دار السينما وأقبل عليه ثم اعتدى عليه، فما كان من أخي الا أن دافع عن نفسه وضربه بالعصا في تلك اللحظة مرّ شرطي مستقلاً دراجة هوائية ورأى الحادثة وأسرع الى الباشا نوري السعيد وأخبره بأن بائع اللبلبي قد اعتدى على ابنه صباح. فاستدعى الباشا البائع وعندما فهم منه الموضوع.
قال: الذنب ذنب إبني وأنت معذور يا ولدي ثم ناوله مبلغ دينار وصرفه.
* ذات ليلة أسرع أحد المخبرين الى الباشا نوري السعيد وقال له:-
- إن ابنك صباح قد تشاجر مع أحد الاشخاص في الملهى.. فأجابه الباشا نوري السعيد قائلاً:-
- لِمِ جئت تخبرني بذلك وهناك القانون سوف يحاسبه.
* كان الباشا نوري السعيد يحب (تشريب الباميا) لذلك كانت زوجته ترسل اليه ذلك التشريب عندما يكون في لندن بالطائرة.
* كان نوري السعيد يحب قرّاء المقام العراقي، وكان يعقد في منزله مجلساً يدعو إليه قراء المقام العراقي ويتمتع بسماع المقام منهم وهو يعاقر الخمرة، وهو يعشق صوت قارئ المقام العراقي المعروف (حسن خيوكه) فكان يطلب من مدير دار الإذاعة العراقية إسماعه يومياً نصف ساعة من صوت هذا المطرب.
* ذات يوم دعا نوري السعيد صديقه (رئيس وزراء تركيا) لزيارة العراق. فنادى خادمه وناوله (نصف دينار) وطلب منه أن يشتري كيلو لحم بهذه المناسبة، فقال له الخادم:- - باشا إنت عازم صديقك رئيس وزراء تركيا شنو كيلو لحم؟ خلي أشتري خروف. فرد عليه الباشا غاضباً: روح ابن ال (....) من أين لي الفلوس؟

 إعداد: كاميل صبري.
جمع واعداد: خالد عوسي

هناك تعليق واحد:

sobia يقول...

Cool you inscribe, the info is really salubrious further fascinating, I'll give you a connect to my scene. روايات

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...