كارل ماركس أحد أهم المفكرين والفلاسفة ، فقد كان فيلسوفًا ً ألمانيا ً، سياسي، وصحفي ، ومنظّر اجتماعي ولد لعائلة يهودية، وقام بتأليف العديد من المؤلفات إلا أن نظريته المتعلقة بالرأسمالية وتعارضها مع مبدأ أجور العمال هو ما أكسبه شهرة عالمية. لذلك يعتبر مؤسس الفلسفة الماركسية. وتعود الاحداث الى عام 1850 اثناء إقامة ماركس فى لندن أى قبل أكثر من ثلاثين عام على وفاته وفى إحدى الليالى فى شهر أيلول رأى كارل حلما ً غريبا ً والكلام هنا على لسان صديقه فريدريك أنجلز فى كتابه الممنوع من النشر ” سر العشق ” و هنا يلاحظ ان هذا الكتاب هو الكتاب الذى اقتبس منه ونقل عنه سرا ً الدكتور مصطفى محمود رحمه الله تحت عنوان “اعترافات عشاق” ، حيث حكى انجلز ذلك الحلم الغريب الذى اخبره به صديقه وهو كالتالى “ رأى كارل فى المنام ان شخصا ً ذو لحية ويبدو عليه نورا ً غريبا ً لم يرى كارل مثله من قبل .. أقترب منه هذا الرجل الذى لم يستطع كارل التعرف على وجهه وقال له ان الله قد تاب عليه وانه اختاره لكي يصبح آية من آياته فى الأرض .. وفى النهاية قال له بصوت خاشع عُد الى الصراط المستقيم” .
إستيقظ كارل سريعا ً ليبحث فى كتبه عن مقارنة الأديان والرسل التى ظن انه قد تمكن منها وهزمها وأكتشف ان وصف هذا الرجل مطابق نوعاً ما لوصف الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) ، اخذ ماركس يقرأ مجددا ًعن الاسلام ولكى يتفرغ تماما ً لهذا حل عصبة الشيوعيين في سنة 1852 الأمر الذى اثار الكثير من الناس عليه، ثم فى عام 1853 أعلن ماركس إسلامه واخبر صديقه انجلز بذلك .. وانعزل ماركس بعيدا عن الناس وظل يتنقل بين لندن و باريس، فقد أخفى إسلامه خوفا ً من بطش الشيوعيين به آنذاك حتى جاءت سنواته الاخيرة التى عانى فيها كثيرا فتوفيت زوجته سنة 1882 وأبنته جيني في سنة 1883، و كانت هذه السنوات صراعا ً حقيقيا ً مع المرض فألم به مرض الكبد، وحسب إحدى الروايات فقد قام بزيارة إلى صحراء شمال أفريقيا بنصيحة من طبيبه ليتعافي من احدى أعراض المرض الذي أصابه وهناك تعرف على طبيعة الشعب وعقائده وصيرورة النظام الاجتماعي…
أخيرا نتذكر عبارة المفكر كارل ماركس المشهورة عن نبي الاسلام وهي “جدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوته وأنه رسول من السماء إلى الأرض“.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق